إن ما يسعى إليه الإنسان غالباً ما يكمن فى ذاته ؛ فهو دائم البحث عن ذاته
وما تحوي من أسرار ومكنونات ...ومبادىء وقيم..؛ لكن عندما تصادفنا
أشياء فى حياتنا أو أشخاص يضعهم القدر بدروبنا ونحن فى غفلة ودون
مخطط سابق لنا ..نتأثر بهم ونؤثر فيهم...ولو كانت مسافات البين بيننا
بعيدة...لا نرى وجوههم ولا نسمع لحن اصواتهم فتجذبنا ..لكننا نقرأ
أفكارهم ونشاركهم فيها ..
ينبض أحساسنا بهم ونتفاعل مع مشاعرهم ..نلمس مفاهيمهم ومعتقداتهم
ومبادءهم ..؛لا نرجو من ذلك سوى شىء ضئيل بخل به أنسان
هذا العصر لكثرة صراعات الحياه ومتاهاتها ....
هذا الشىء هو { التقدير } والكلمة الطيبة والحب الأنسانى المجرد ...
وهذا ما ابحث عنه فى {مدينتى الفاضلة} شىء صرع
وأستشهد فى هذا الزمان { الحــــــب الأنســــــــانى} المجرد الذى
لا يعرف جنس او لون او مكان.
ذات مساء كنت فى خلوتى المعتادة مع نفسى أتلمس النجوم أحتضنها
بجفونى ...أتنفس هدوء الليل بعيداً عن الضجيج ...اتغزل فى سكون
السماء البديع ...يحوطنى شدو المساء الحانى ...وإذا بى أتذكر كلمات
رقيقة أهدانى إياها صديق مهذب تلاها أهداء أرق
عجزت كلماتى ان تصفه ...لكن هذا الاهداء وهذه الكلمات لمست
اوتار القلب ولم املك سوى ان احتضنها بعيونى وأوصدت عليها ابواب
جفونى ...لأصوغها{ قارب فضى }يتمايل فى نهر ذكرياتى الطيبة
وتساءلت : لماذا يتاثر الأنسان بغيره رغم البعاد والمسافات طوال ...
من اين تأتى هذه المشاعر..ولماذا تنبض الروح
بشكل غريب ..تفقد الاحاسيس حينها التمييز بين
رجل وأمرأة ولا تبالى بذلك لانها ساعتها تدرك
معنى متفرداً وليس سواه ...
معنى الروح الانسانية ومعنى الانسان
وتذكرت قول الرسول الكريم :
{ الارواح جنود مجندة ما تعارف منها أئتلف ، وما تناكر منها إختلف}
صدقت يارسول الله
2 التعليقات:
شكراااااااااااالك
تحياتى لك بكل الود والخير
OTOUMANAR
تشرفت بمرورك اخى الكريم
ولك كل الخير استاذى
اسعدنى مرورك الراقى
إرسال تعليق