بحث عن:

الأحد، 13 يونيو 2010

14   أُكلت يوم أُكل الثورالابيض






إلى كل من يهمه الأمر : 
(قال جدى وأبى الأتحاد قوة)

وصلتنى عن طريق الايميل قصة غريبة ربما قرأها احدكم مرة
 وربما قرأها الآخر مرات لكن يظل تحديد معناها والوصول الى
 مرماها لايكون الا حسب مفهوم كل انسان وقدر ثقافته السياسية
 والاجتماعية سأطرح عليكم القصة 
وأترك لكم تحديد ابعادها 

يحكى ان هناك فيل قد مات وترك من بعده ومن ضمن املاكه اربعه ثيران
(ثور ابيض وثور احمر وثور اصفر وثور اسود)
تشردت الثيران كثيرا ولأن عله العبوديه لازالت بها اتفقت على ان تبحث
على مليك جديد لها فدخلوا غابه كبيره كانوا في الاصل من سكانها قبل صك
 عبوديتهم الاولى للفيل الميت
اخذوا يبحثون كثيرا فقالوا نبحث عن الاغنى ملكا والاقوى بدنا ليحمينا
 بغناه وقوته


اوليس لديهم( الغنى والقوه ) فجأة سمعوا زئيرا تهتز له ارجاء الغابه فقالوا : 
هاهو من سنعطيه صكوكنا فهو يبدو من صوته العظيم انه عظيم هرولت
الثيران لسيدها الجديد تبحث عنه وجدته بعد عبور نهر عظيم يفصل بين
 جزئي الغابه الغني والفقير وبزئرة من السيد الجديد كانت الثيران قد
 ارخت ارجلها وايديها لتقدم فروض الطاعه والولاء لملك الغابه الجديد
قال الاسد للثيران انقلوني من هذا الجزء الفقير من الغابه الى جزئكم الغني
انا اعرف الكثير من (شوؤن الحكم) لنجعل ذلك الجزء الغني اغدق عطاءا
واكثر منفعه لنا جميعا هرولت الثيران ثانيه لتنقل على اظهرها مليكهم الجديد
 لضفه الغنى للنماء والبناء ويالثيران القويه مليكهم من خفه وزنه فهو هزيل
 نقل في ثوان معدودات للضفة الاخرى بسواعد متينه من ثيران عصيه عتيده
في اليوم التالي كانت الثيران ترعى في المرعى والاسد المليك يرمق ثيرانه
 المملوكه بنظره يعرفها كثيرنا شط ونط احد الثيران الاربعه عن المرعى
 مهرولا ليبدي طاعته واهنمامه بمليكه الجديد وهو( الثور الاسود )وقال لسيده
 (سيدي مابالك لاتأكل معنى فالمرعى وافر وحلالا طيبا ) قال الاسد العرمرم:
انه منشغل في التفكير في طريقه لحمايه المرعى بحيث لايذب اليها غازيا
 من شذاذ الافاق للمرعى والغابه كلها
مال الثور الاسود لسيده فقال له مرني ياسيدي ستجدني طائعا مطيعا
 .قال الاسد ما لي لا اجد في المرعى سوى ذلك( الثور الابيض) فاين
 اخوانه ذاهبون قال الثور هم في رحله ياسيدي لغابه البقرات البيض .
مال الملك الاسيد هامسا في اذن مقربه الاسود قائلا اصدقني القول ياوزيري
 الاسود اوليس لون صديقنا الثور الابيض لافت للنظر بسطوعه وانعكاسه
 وخصوصا للصيادين لعل احدهم ياتي ويقضي علينا جميعا ،
 قال الثور الاسود : بلى بلى ياسيدي انه لافت للنظر ، مرني ياسيدي
 أأطرده من غابتنا الحبيبه ، قال الاسد : لا لا اريد ان يقال عني باني
 ظالم اطرد من قومي دون سبب ، قال (الثور الاسود) فماترى ياسيدي
 قال المليك المعظم : اني لست جائعا الان لكن للضروره احكام كما تعلم ...
 ( سأكله ) ولنقل لاخوته انه قد لحق بكم والى الان لم يعد
ولعله ضاع او قتل ، قال الثور الاسود نعم الرأي ياسيدي ،


فوثب الاسد الهزيل على 

(الثور الابيض) الوحيد فالتهمه من كبره في ساعه والثور الاسود ينظر
 لضرورات تبيح المحضورات

عادت الثيران من رحلتها سائله عن اخيهم المفقود فرد (الثورالاسود)
بتحمس من ان اخاهم لم يعد ولعله تاه او مات وبعد أيام قليله كانت
 الثيران قد نست اخيها المفقود

وذات يوم لمع وبر (الثور الاحمر) فلمعت فكره في رأس الملك الغضنفر
 .فتأفف بتقزز مبديا امتعاضه امام وزيره الاول ( الثور الاسود) وقال
 كم كنت في زماني اهجم على ثيران حمر بسبب حمره ولمعان ظهورها .
 اني محتار ياوزيري ان رأه اسد غيري سوف ينتهك ملكي فنصبح طعاما
 سائغا لغيرنا وانت تعلم مدى وهني فاني لم اكل منذ فتره طويله فماتشير
علي ياوزيري العزيز قال الثور


الاسود كله كله ياسيدي لتتقوى وتحمينا في كنفك الحصين فأكل الثور الاحمر
 كأخيه غير مأسوف عليهما مرت الايام فخارت قوى الاسد المتين
 ولم يتبقى فيه شيئا يعمله سوى عقله . مر الثور الاسود

( الوزير ) فرأى سيده فقال له :مابالك ياسيدي مهموم لاتزمجر كالعاده
 فقال الملك افبغير رعيتي مشغول وانت ترى كيف آل حال مرعانا
 من غنى الى فقر مدقع اسمع ياوزيري المقرب :ان اناث شعبي(((ولودات)))
وهذا يزيد من تدهور مرعانا وزيادة فقرنا ولابد من ايجاد طريقه تحد
 من كثره شعبنا العظيم . ولدي فكره اشركك فيها فاذا مااكلت (ثورنا الاصفر )
المزواج ثم اوكل اليك مهمه الزواج من اناث شعبنا وانا اثق في انك ستنظم تلك
 العمليه وكبح عواطفك الوثابه ،صاح (الثور الاسود)
 مزهوا بنفسه (الله ، الله ) ياسيدي على رصانه فكرك وسداد حكمك
 .. كله.. كله ياسيدي ، قفز الاسد متعثرا من هرمه الا انه افترس
 ثورنا الاصفر المزواج وآلت زوجاته للثور الاسود الباقي الناجي الوزير.


وفي يوم وبينما كان الاسد المظفر بين ابنائه 

( (((الصغار الجدد)))) )

مر به وزيره الثور الاسود فسأله الاسد كيف اناثك ياعزيزي فقال الثور
 وهنت ولم استطع ان ارضيهن وقل شعبك يامولاي ،قال الاسد الملك ان
 كان قد قل فهذا افضل ولكن الافضل ان لاينجب شعبي اكثر من الاناث
 وانا واولادي الان اشد جوعا مما مضى وانك لشهي ايها الوزير ؟!
 فوثب مليكنا المظفر على (ثوره الاسود )ليأكله
 فصاح الثور الاسود الوزير قائلا : 

((واللهي ما أُكلت الايوم ما أُكل أخي الثور الأبيض))

لكن هيهات و آآآه من هيهات والاسد وصغاره ومن ثيراننا السود.

أ.هـ

قال تعالى:

"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"
الانفال/46


لقد أُكل منا الابيض والاحمر والاصفر ولم يتبقى الا الاسود
(زعيم الامة)اقصد الغابة ووزيرها الذى ينوب عنها فى كل موضع فالى
 متى نترك وحوش الغابة تغتال احلامها ...؟؟؟!!!!

الى متى نظل فى نزاع و فشل وقد ذهبت رياحنا ولم يتبقى سوى 
ماضى نتشدق به ليس إلا ....النصر مع الاتحاد ويد الله مع الجماعة 



أترك لكم حرية الرد على هذا السؤال 
(فكيف جئنا بداء كى يداوينا) 
                 

14 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة