بحث عن:

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

12   القوارير.....عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء




عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء 



عاتكة بنت زيد العدوية القرشية، هي أخت سعيد بن زيد أحد العشرة
 المبشرين بالجنة. من المسلمات العابدات كانت حافظة للقرآن كما كانت
 شاعرة مجيدة. تتمتع بجمال باهر، ولكنها كانت حيية تقية أمها أم كريز بنت الحضرمي، وخالها العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور،
 وخالتها الصعبة بنت الحضرمي أم طلحة بن عبيد الله أحد العشرة
 المبشرين بالجنة أيضاً.اشتهرت عاتكة بنت زيد بين نساء قريش بالبلاغة
 والفصاحة، وقول الشعر، ورجاحة العقل.


وكانت عاتكة رضي الله عنها ذات خلق بارع، وصاحبة عقل
 راجح ورأي سديد، تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما،
 وكان شديد التعلق بها حتى انشغل عن كثير من أموره، فأمره والده بطلاقها،
 وعزم عليه بذلك فلم يسعه أن يخالف أمره، فطلقها واحدة وقال:

يقولون طلقها وخيم مكانهـا مقيماً تمني النفس أحلام نائم
وإن فراقي أهل بيتي جميعهم على كره منى لإحدى العظائم


غير أن عبد الله تألم أشد الألم لفراق زوجه حتى أثر فيه ذلك،
 وشعر والده بذلك، وعرف تعلقه بعاتكة فرقّ له لشدة حبه لها فأذن له
 أن يراجعها، فارتجعها، وقال حين راجعها:

ليهنك أني لا أرى فيك سخطة وأنك قد حلت عليك المحاسن
فإنك ممن زين الله أمـــره وليس لما قد زين الله شائـن

وقد كان خبر عبد الله بعد ذلك أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
 – الطائف، فرمي بسهم فأصابه، فانتقض الجرح بعد وفاة
 رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة، فمات على أثر ذلك الجرح،
 فقامت زوجة عاتكة ترثيه وتقول:

رزيت بخير الناس بعد نبيهـم وبعد أبي بكر وما كان قصرا
فآليت لا تنفك عيني سخينــة عليك ولا ينفك جلدي أغبـرا
مدى الدهر ما غنت حمامة أيكة وما طر الليل الصباح المنورا
فالله عيناً من رأى مثل لهفتـي أكر وأحمى في الجهاد وأصبرا
إذا شرعت فيه الأسنة خاضها إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا

قد ظلت عاتكة بعد وفاة زوجها عبد الله، بدون زوج لمدة ثلاث سنوات،
 ثم تزوجها عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ويقال إن زيدا أخاه
 قد تزوج بها قبله وقد ظلت عاتكة زوجة وفية مخلصة، فبكته عند وفاته
 وحزنت عليه وعندما قتل رضي الله عنه بخنجر أبي لؤلؤة المجوسي
 قامت ترثيه وتقول:

عين جودي بعبرة ونحيـــب لا تملي على الإمام النجيـب
قل لأهل الضراء والبؤس موتوا قد سقته المنون كأس شعوب

. ثم تزوجها الزبير بن العوام مع أنه كان زوجا لأسماء بنت أبي
 بكر وكان الزبير- رضي الله عنه- غيورا فمنعها من الخروج من
 البيت مخافة الفتنة ولكنها ذكرته بحديث رسول الله
 (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن تفلات)
 أي غير متعطرات. فتركها ولكنها بعد ذلك التزمت بيتها طاعة لزوجها،
 وعندما نال الزبير الشهادة تزوجها محمد بن أبي بكر ونال الشهادة.
 ورثى لحالها علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فأراد الزواج منها
 فرفضت وقالت: أضن بابن عم رسول الله على الشهادة)
 مما دفع علي بن أبي طالب إلى القول: 
(من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة).

ثم تزوجها (الحسين بن علي) وأحبته (وشهدت مصرعه في كربلاء)
 ورحلت مع زينب إلى مصر ولم تتزوج بعد ذلك حتى لقيت ربها
 (وكانت كلما كبرت سنها ازدادت جمالاً)


رضى الله عنها وجمعنا بها بجنات عدن
 ورزقنا واياكم رؤية وجه الله الكريم 

                

12 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة