بحث عن:

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

23   الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك




سالم بن معقل
تلبية لرغبة الاخت الكريمة أبتسام محمد (صاحبة مدونة ولا بالأحلام) 
والأخ الفاضل حسن عيد (صاحب مدونة حياتى كلها لله)
نتحدث اليوم عن صحابى لا يعرفه الكثيرون ونلقى الضوء على جانب بسيط 
من سيرته العطرة سيرة الاولين السابقين وادعو الله ان نكون جميعا ممن
 يقتدون بسيرة هذا الجيل الفريد وممن يتمسكون مثلهم بحبل الله






 سالم مولى ابى حذيفة

كان رقيقـا وأعتـق، آمن بالله وبرسوله إيمانا مبكرا، وأخذ مكانه
 بين السابقين الأولين، هذا هو الصحابي سالم بن معقل أو
 سالم مولى أبى حذيفة، لأنه كان رقيقا ثم ابنا ثم أخاً ورفيقاً
 للذي تبناه وهو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة، وتزوج
 سالم ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبه، ولذلك عُدّ من المهاجرين.

 وكان يستمع إلى النبي وهو يقرأ القرآن ويأخذه عنه، حتى صار
من حفاظ القرآن وممن يؤخذ عنهم القرآن، بل كان من الأربعة الذين
 أوصى النبي  بأخذ القرآن منهم، فقال:
 (خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم،
 ومعاذ، وأبى بن كعب)
    [متفق عليه]. 
وعن عائشة قالت: استبطأني رسول الله ذات ليلة، فقال:
 ما حَبَسَكِ؟ قلت: إن في المسجد لأحسن مَن سمعتُ صوتًا بالقرآن،
 فأخذ رداءه، وخرج يسمعه، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة. فقال: 
(الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك) [أحمد والحاكم]
ولما هاجر مع المسلمين إلى المدينة كان يؤم المسلمين للصلاة
 بمسجد قباء وفيهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وذلك قبل
 أن يهاجر النبي وكان عمر -رضي الله عنه- يكثر من الثناء عليه

حتى أنه تمنى أن يكون حيًّا فيوليه الخلافة من بعده.

وعرف سالم بالصدق والشجاعة، واشترك مع الرسول في
 غزوة بدر وغيرها من الغزوات، وخرج في السرية التي بعثها
رسول الله إلى بني جذيمة بقيادة خالد بن الوليد، وحينما رأى سالم خالدًا
 يأمر بقتال هذه القبيلة دون أن يأمره الرسول بذلك ثار واعترض
عليه ومعه بعض الصحابة، ولما عادوا أيدهم الرسول في ذلك.
وظل سالم يجاهد مع رسول الله  حتى توفى.

وشارك سالم وأبو حذيفة مع الجيوش الإسلامية التي وجهها
 الصديق أبو بكر لمحاربة المرتدين عن الإسلام، فكان في مقدمة
الجيش المتوجه إلى اليمامة لمحاربة مسيلمة الكذاب، وكان يصيح قائلاً:
 بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلي، ثم اندفع في قتال
 المرتدين حاملاً راية الإسلام، بعد أن استشهد حاملها زيد بن الخطاب،
 ومَنَّ الله على جنوده بالنصر، وأصيب سالم بضربة قاتلة، فأسرع
 المسلمون إليه، والتفوا حوله فسألهم عن أخيه في الله ومولاه أبي حذيفة،
 فأخبروه بأنه قد استشهد ولقى ربه، فطلب منهم أن يضعوه بجواره؛
 حتى يموتا معًا، ويبعثا معًا. فقالوا له: إنه إلى جوارك يا سالم، ففاضت
روحه إلى الله لينعم بالشهادة

أحول هذا الواجب  للأصدقاء 
       
1- الأخعبد اللطيف صاحب مدونة شجرة  الزيتون 
 2-الاستاذ رشيد مدونة أضواء على العالم
3- الأخهيثم السايس صاحب مدونة ايقاظ العيون
4- الاخ ماجد القاضى مدونة هكذا عاملتنى الحياة
5- الأخت الحبيبة أحلام الرنتيسى موقع أبو مجاهد الرنتيسى 


*********************

23 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة