بحث عن:

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

22   أول بيت وضع للناس


من أقوال المفسرين
في تفسير قوله تعالي ـ‏:‏
" إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين‏"
(‏ آل عمران‏:96).‏

ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ ما نصه‏:‏ يخبر ـ تعالي ـ أن أول
 بيت وضع للناس أي لعموم الناس‏  لعبادتهم ونسكهم‏  يطوفون به‏
 ويصلون إليه‏ ويعتكفون عنده‏.‏ للذي ببكة يعني الكعبة التي بناها
 ـ رفع قواعدهاـ إبراهيم الخليل وولده إسماعيل ـ عليهما من الله السلام ـ
 ولهذا قال ـ تعالي ـ‏:‏ مباركا أي وضع مباركا‏.‏ وهدي للعالمين‏
 عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله‏
 أي مسجد وضع أول؟ قال‏:‏ المسجد الحرام‏ قلت‏:‏ ثم أي؟ قال‏:‏
المسجد الأقصي‏ قلت‏:‏ كم كان بينهما؟ قال‏:‏ أربعون سنة‏ قلت‏:‏
ثم أي؟ قال‏:‏ ثم حيث أدركتك الصلاة فصل‏ فكلها مسجد‏
(‏ رواه أحمد‏‏ وأخرجه الشيخان بنحوه‏).‏
وعن الإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال‏:‏
 كانت البيوت قبلة‏ ولكنه أول بيت وضع لعبادة الله‏.‏ وزعم السدي أنه 
أول بيت وضع علي وجه الأرض مطلقا‏.‏ وهذا فهم رائع وسابق
 لزمانه بقرون طويلة علي الرغم من إضافة ابن كثير قوله‏:‏
 والصحيح قول علي رضي الله عنه‏.‏



وقوله ـ تعالي ـ‏:‏ للذي ببكة فإن بكة من أسماء مكة علي المشهور‏
 قيل سميت بذلك لأنها تبك أعناق الظلمة والجبابرة‏ بمعني أنهم
 يذلون بها ويخضعون عندها‏ وقيل لأن الناس يتباكون فيها
 ـ أي يزدحمون ـ قال قتادة‏:‏ إن الله بك به الناس جميعا‏ فيصلي النساء
 أمام الرجال‏ ولا يفعل ذلك ببلد غيره‏ وقال شعبة عن إبراهيم‏:‏
 بكة البيت والمسجد‏ وقال عكرمة‏:‏ البيت وما حوله بكة‏
  وما وراء ذلك مكة‏  وقال مقاتل بن حيان‏:‏
 بكة موضع البيت‏,‏ وما سوي ذلك  مكة‏ وقد ذكروا لمكة أسماء كثيرة‏
(‏ مكة‏,‏ بكة‏,‏ البيت العتيق‏,‏ البيت الحرام‏,‏ البلد الأمين‏أم القري‏,‏ القدس ـ
لأنها تطهر من الذنوب ـ المقدسة‏,‏ الحاطمة‏,‏ الرأس‏,‏ البلدة‏,‏ البنية‏,‏ والكعبة‏)



                                                                                  

22 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة