بحث عن:

الجمعة، 7 يناير 2011

38   ابن قدامة المقدسى




( رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه)


اسمه ونسبه
هوموفق الدين, أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر المقدسي الجمَّاعيلي والدمشقي الصالحي الحنبلي شيخ المذهب الإمام بحر علوم الشريعة المطهرة.


مولده ونشأته
ولد بجمَّاعيل (تسمى اليوم جماعين) من عمل نابلس في فلسطين سنة 541 هـ، وقدم إلى دمشق مع أهله وعائلته واقاربه وكان عمره 10 سنين تلقى علومه من كبار مشايخ دمشق وعلمائها. رجل فاضل. وكان قريبه وزميله في طلب العلم أبو عبد الله عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام والمحدث الكبير المتوفى سنة 600 هـ

سيرته
شيخ الإسلام، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة العدوي القرشي المقدسي، ولد ببلدة جماعيل من أعمال مدينة نابلس في فلسطين سنة 541 هـ/ 1146 - 1147 م وفي تلك السنة قامت الحملة الصليبية الثانية بقيادة لويس السابع ملك فرنسا، وكونراد الثالث ملك ألمانيا ،وبد ذلك بثمان سنوات استولى الصليبيون على فلسطين فهاجر أحمد بن قدامة مع أسرته إلى دمشق، وطلب عبد الله العلم في دمشق، ثم في بغداد حيث رحل إليها هو وابن خالته الحافظ عبد الغني المقدسي، فدرسا شيخ الحنابلة عبد القادر الجيلاني، وغيره من مشايخ بغداد، وقد خدم الموفق المقدسي المذهب الحنبلي خدمة عظيمة بمؤلفاته المفيدة، ومنها: العمدة، والمقنع، والكافي في فقه الامام أحمد بن حنبل،والمغني. ولما زحف صلاح الدين الأيوبي جيوش الإسلام لتحرير فلسطين في شهر المحرم سنة 583 هـ/ 1187م كان الشيخ ابن قدامة في مقدمة تلك الجيوش، وشرفه الله بالمشاركة حصار الكرك، وعكا، وفتح طبرية، ومعركة حطين قرب النبي شعيب في 25 من شهر ربيع الثاني حيث أُشر ملك الإفرنج جيفري، وأميرهم أرناط، وشارك الشيخ ابن قدامة مع صلاح الدين في تحرير طبريا وعكا والناصرة وقيسارية وصفورية وتبنين وصيدا، وتحرير بيروت في 29 جمادى الأولى، وتحرير عسقلان، وفتح القدس يوم الجمعة 27 من شهر رجب الفرد، ونصب فيها المنبر الذي أرسله نور الدين بن محمود زنكي، وكان الشيخ ابن قدامة في الثانية والأربعين من عمره، وكان يقضي وقته بين التدريس والجهاد في سبيل الله، ولما بلغ التاسعة والسبعين من عمره وافاه الأجل يوم عيد الفطر المبارك سنة 620 هـ/ 1223 م، ودفن في مغارة التوبة بمدينة دمشق.



طلبه للعلم
حفظ القرآن دون سن البلوغ وحفظ مختصر الخرقي وتعلم اصول الدين، وكتبَ الخط المليح، وتتلمذ على يد كبار مشايخ دمشق واعلامها فنبغ، ثم سافر إلى بغداد هو وابن خالته الحافظ عبد الغني المقدسي سنة إحدى وستين، وأقاما بها أربع سنوات يدرسان على شيوخها. ومنهمعبد القادر الجيلاني وابن الجوزي وعاد إلى دمشق.


قال العلماء عنه
- قال أبو عمرو بن الصلاح: مارأيت مثل الشيخ موفق.
- وقال ابن تيمية عنه: مادخل الشام - بعد الأوزاعي - أفقه من الشيخ موفق.
- وقال ابن رجب الحنبلي : الفقيه الزاهد الإمام شيخ الإسلام وأحد الأعلام،
 وقال أيضا : هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر
 الماطر، طنّت في ذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار.
- وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم.
- وقال الكتبي ــ صاحب فوات الوفيات ــ : كان إماما حجة مصنفا متفننا
محررا متبحرا في العلم كبير القدر.
- وقال الصفدي : كان أوحد زمانه إمام في علم الخلاف والفرائض والأصول
 والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل.


وفاته
توفى يوم الفطر عام 620 هجرية ودفن في دمشق بجبل قاسيون
خلف الجامع المظفري، وقد شيعته دمشق بجنازة حافلة.

من مؤلفاته
العمدة...المقنع...الكافي في فقه الامام أحمد بن حنبل.
المغني : وهو أكبر كتبه ومن كتب الإسلام المعدودة.
الاستبصار : في الأنساب....الاعتقاد...ذم التأويل...ذم الوسواس
روضة الناضر وجنة المناظر...فضائل الصحابة...القدر.
لمعة الاعتقاد....مسألة في تحريم النظر في علم الكلام.
مناسك الحج....التبيين في أنساب القرشيين....تحريم النظر في
 كتب أهل الكتاب......البرهان في مسألة القرآن.
مختصر منهاج القاصدين.


(وغيرهم كثير )


رحم الله شيخنا ابن قدامة وغفر ذنبه





38 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة