بحث عن:

الاثنين، 10 يناير 2011

47   الذئاب والغنم القاصية












متابعةً لأنتشار الإسلام فى افريقيا

السودان وأوجاعه :
عن دخول الإسلام السودان 
يقول
د. حسن مكي محمد أحمد

تعرَّف أهل السودان القدامى (النوبة والبجة) على حركة الدعوة الإسلامية منذ
 أيامها الأولى، على عهد ‏الرسول الكريم، لأن الهجرة كانت على نواحي إقليم
أكسوم الحالي (منطقة التقراي)، ولكن المهاجرين ربما ‏جابوا المنطقة ووصلوا
 إلى المناطق الدنيا في النيل أي مناطق البجة والنوبة‏‎ ‎ومع إننا لا نملك شواهد،
 إلا أن ‏اتفاقية البقط المعقودة بين النوبة والعرب المسلمين في سنة31 هجرية تشير
 إلى التزام النوبة بكنس وإسراج ‏المسجد الذي ابتناه المسلمون في دنقلا. ‏
أ.هـ


{عندما نستقل بحدودنا ويكون لنا بلد منفصل سترعانا  الدول الغنية وتسهر على راحتنا وستنهض بنا وسنكون دولة قوية فى خلال عشر سنوات قادمة }

كلمات أستمعت لها اليوم فى أحد البرامج الأخبارية لأحد مواطنى الجنوب السودانى 
الذين تقدموا للتصويت لأنفصال جنوب السودان عن شقيقه الشمالى
فتعجبت كثيراً من هذه الكلمات وتساءلت  منذ متى 
{  ترعى الذئاب الغنم  }

لقد نبهنا الله ورسوله  عليه السلام من خطر الإنفصال والأبتعاد عن الجماعة 
حقيقة أن الجنوب السودانى ليس من شريعتنا وليس من أبناء ديننا 
لكنه من الجسد العربى  الواحد وله فى ذمتنا حقوق
و يغفل كثير من الحكام العرب سواء عن قصد منهم أو تجاهل أو بتدبير مسبق
يغفلون ذلك ( المخطط القذر لتفكيك الأوطان)

ربما تكون الأوطان العربية غير متحدة الأن الأتحاد الكامل و سيهب  أحد الأشخاص ويقول  ( أساساً ) هم ليسوا متحدين .... نعم ربما شكلياً غير متحدين وموضوعاً أيضاً
لكن يظل هناك رابط لا ينفصم هو رباط العروبة الذى يصيب  أعداءنا بالرعب  كلما ذكر 

أن انفصال جنوب السودان يعد تهديد قوى لأكبر قوى بشرية عربية وهي مصر
 فإن جنوب السودان حين ينفصل سينضم بالتأكيد إلى تكتل دول منبع النيل التي
 ستكون أفريقية خالصة ليس من بينها دولة عربية واحدة.. وهذا ما تسعى إليه القوى
 ( الأجرامية) التى تخطط  لهذه التقسيمات 

لو عدنا لأيام الأستعمار الإنجليزى فى الهند فى منتصف القرن الماضى حين
كانت باكستان جزء منها وبعد الثورة الهندية وأستقلال الهند لم تهدأ بريطانيا إلا بعد
 أن زرعت سمومها بالتفريق بين أرض باكستان والهند بحجة أنها تبعد الاسلاميين
عن أبناء الهند لأنهم  من وجهة نظرها أنهم مصدر الشر علي الهنود ... وما يحدث
 الآن أكبر دليل على كذبهم وضلالهم ...فحتى الأن تعانى الدولتين من مرارة الخلافات 
فأين وعودهم ؟؟!!

ولنسأل أنفسنا بعض الأسئلة 
- لماذا تقدم أمريكا المساعدات لبعض الأقاليم المنفصلة فى الصومال..
وأعترفت بها أسرائيل؟؟

- لماذا يطالب اليمنيين الجنوبيين (الذين هم أكثرهم يهود) بالأنفصال وتدعمهم
 ايضا أمريكا واسرائيل؟؟

- من الذى زرع الشقاق بين ابناء لبنان ويدعمه؟؟؟

- ومن الذى شتت شمل العراق وشرد أهله بحجة أنه قدم لنصرته والدفاع عنه 

أعتقد أن الإجابة باتت واضحة للجميع 
فإن بقاء إسرائيل وتماسكها وازدهارها مشروط بوجود عالم عربي ضعيف
ومفكك ومتخلف

لقد بدأت  الذئاب ترعى فى السودان والبلاد المجاورة لها من زمن بأساليب
 التنصير والتبشير المختلفة  وزرع  ( الاسلاموفوبيا)   فى العقول 
وذلك بهدف ارساء قواعد الكنسية الكاثوليكية الرومانية ضد النهضة الإسلامية
 المتزايدة في القارة .. ولا يفقهون أن دين الحق لا يحتاج حدود أو أبواب ليدخل
منها للقلوب والأرواح.... وسؤال آخر ماذا سيفعل المسلمون المتواجدون بالجنوب ؟! 
.. فليس هناك مكان فى بقاع الارض يخلو من الإسلام .. لله الحمد..
وماذا سيفعل المسيحيين المتواجدون بالشمال ؟!
اليست بالله عليكم  خطة محكمة لزرع فتنة اخرى ... لضمان إنجاح أهدافهم
( النظام من داخل الفوضى) ... و من افتعل الفتنة بمصر فى الأيام الماضية 
بالأخص أيام أعياد اليهود ( أبو حصرة )  والمسيحيين ( راس السنة )
ليصرف الانتباه لما يجرى الآن فى السودان وفى مخططهم
 من بعد السودان  قلب العــــــرب 


مصــــــــــــــــــــــــــــر 

47 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة