بحث عن:

السبت، 9 أبريل 2011

26   مكــارم الأخــلاق





(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)




إيه ده هو أنت مش بتزعلى خالص من حد ؟؟؟
سؤال وجهته لى أحدى صديقاتى عندما حاولت أخرى أستفزازى فى نقاش  
دار بينى وبينها ...  وبعد أنتهاء اللقاء أخذت أفكر كثيراً فى حالنا وحال مجتمعنا
 فى هذا الزمان ..أيضاً يسألنى الكثيرين لماذا دائما أفضل الفترات القديمة من
 الزمان مثلاً الخمسينيات والستينيات..لا أعرف.. ربما لأن مصر فى هذا الوقت
 كان شعبها له تفاصيل أخرى تشكل أخلاقه ... وربما أيضاً قبل هذا التاريخ بكثير ...
يمكن يقول أحد الاصدقاء ( إيه دى... دى موضة قديمة اوى) 
اقولكم إيه اللى بيعجبنى فى الفترة دى...!!


أعتقد الناس فى الزمن ده كانوا بيحبوا بعض أكتر وبيتعاملوا بشكل افضل 
وكانوا قريبين من تعاليم الإسلام  وأخلاقه....


مش عارفه ليه الناس فى زماننا ده كلهم أو أغلبهم الا من رحم الله 
عندهم سوء ظن فى بعض .... ولو أنسان قال شىء أو رأى مخالف 
فى موضوع سواء دينى او دنيوى يبقى ياويله ... 
بسرعة نضع أنفسنا وضع ( الآخذ بالثار)...
ونتعامل بشكل هجومى وننسى أخلاق الاسلام وتعاليم الرسول عليه السلام
كلنا عارفين انه عليه افضل صلاة وسلام صبر وتحمل كثيراً اذى المشركين 
بكل اصنافه وأنواعه.... وما كان يثور  أو يغضب إلا لله ....
ولم يرفع يده أبدا لبطش بها إلا فى الحرب ....
كان خلقه القرآن ...صلى الله عليه وسلم..
مين قال أن الصبور والكاظم الغيظ لا يغضب أو أنه لا يستطيع أخذ حقه ؟؟!!
أنا أغضب جداً وممكن أضرب كمان وقت اللزوم :)
لكن الجنة مش رخيصة أبداً... فسلعة الله غالية..
 المسلم الحق دائما يتذكر قول الله تبارك وتعالى 
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)
ويتذكر أيضا أن المسلم الحق يجب أن يتأسى بخلق الرسل والأنبياء جميعاً
فلماذا ساد فى مجتمعنا هذه النبرة السيئة من العنف والمعاملة السيئة بيننا 


(وسادت لغة الهجايص ) 


أعتذر للفظ لكن هكذا يسميها الشباب بالشارع المصرى للأسف
وهذا أيضاً كان دور الإعلام الفاسد بالنظام السابق 
إفساد الشباب عن طريق التضليل الفكرى والبحث دائما عن ( الفهلوة) 
وطبعاً لا ننسى القنوات الفضائية المريضة نفسياً التى تبث العنف فى أفلامها 
التى تعتمد على صور الدماء والتقطيع والمناشير  ومصاصين الدماء ....
إيه ده حرااااااام والله اللى بيعملوه فينا ...
وحرام لو أستسلمنا لفكرهم المريض اللى نجح فى تشويه أخلاقنا وأفسد طريقة
 تعاملنا بين أنفسنا ... ولا حول ولا قوة الا بالله..
ليه مانصبر على بعض فى الحوار ونتقبل الغير  مادام لم يخطىء فى شرع 
أودين... حتى لو فعل اليس الرسول قدوتنا ...ننصحه مرة واتنين وبعدها 
حد الله بيننا وبينه... فالمسلم يجب أن يعلم أنه دعوة تسير بالأرض...

أعتذر أنى طولت عليكم بالكلام وأول مرة أتكلم بالعامية معاكم 
بس حوار امس مع صديقاتى واسلوب المخالفين لى جعلنى اطرح هذه
 المسألة.. المخالفين  كانوا يتفننوا فى أستفزازى..أما المؤيدين كانوا بيحاولوا
 يجعلونى اتعصب  لحقى بشكل  لا يرضى الله .... 
لكن تعرفوا انا عملت ايه....


تذكرت هذه الأية الكريمة وعملت بها 

 (و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي احسن 
 فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولى حميم )

والحمدلله كان التوفيق لصالحى والامور هدأت بين الجميع 
لأن بالتأكيد
 ( صدق الله وصدق الرسول)

ليه التعامل بينا اصبح بالعنف والشك وسوء الظن 
كلنا بنحب مصر وكلنا عايزين بلدنا تكون احسن وأجمل بلد 
لكن ياترى الفرع بيكون سليم والنواة سيئة ؟؟؟!!!

أبدأً..  الفرد فى أى مجتمع زى ماكلنا  عارفين هو الأساس 
وهو نواة الشعوب والأمم... لو صلح حالة وأخلاقه بيكون المجتع كله صالح
ليه أصبحنا نتكلم بلهجة (( وقحة )) مع بعض تخلو من الهدوء 
والوقار... ياترى لما تكون أخلاقى مش  طيبة وأسلوبى فى التعامل سىء
 هكون كده  محبوبة ... طب هكون محبوبة من الناس
 وعند الله سبحانه وتعالى هكون إيه ؟؟؟؟؟

سيئة الخلق طبعاً ... مين يحب يكون الأنسان ده ؟؟؟!!

كلمات أعجبتنى فنقلتها لكم 

أول الخلق الحسن:
 أن تكف عن  الناس أذاك من كل وجه، وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك،
 ثم تعاملهم بالإحسان القولي والإحسان الفعلي وأخص ما يكون بالخلق الحسن:
 سعة الحلم على الناس، والصبر عليهم، وعدم الضجر منهم، وبشاشة الوجه،
 ولطف الكلام والقول الجميل المؤنس للجليس، المدخل عليه السرور،
المزيل لوحشته ومشقة حشمته. وقد يحسن المزح أحياناً إذا كان فيه مصلحة،
 لكن لا ينبغي الإكثار منه وإنما المزح في الكلام كالملح في الطعام،
 إن عدم أو زاد على الحد فهو مذموم. ومن الخلق الحسن:
أن تعامل كل أحد بما يليق به، ويناسب حاله من صغير وكبير،
 وعاقل وأحمق، وعالم وجاهل.
أ.هـ

فمن اتقى الله، وحقق تقواه، وخالق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن
 فقد حاز الخير كله؛ لأنه قام بحق الله وحقوق العباد ولأنه كان من المحسنين
 في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول

[...اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا
 لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ...] 
رواه مسلم

[تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ...] 
رواه الترمذي.


[وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ]
رواه مسلم.


وقال الشافعي رحمه الله:

أرحت نفسي من ظلم العداوات لما عفوت ولم أحقد على أحد



نسأل الله تعالى لى ولكم حسن الخلقة والخلق 


26 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة