بحث عن:

الثلاثاء، 31 مايو 2011

41   من معجزات القرآن الكريم - السماء ذات الرجع











بسم الله الرحمن الرحيم




سورة الطارق سورة مكية‏ عدد آياتها 17 آية .. وبرغم اياتها القليلة 
إلا أنها تحمل عبر  ومعجزات عظيمة بين معانى آياتها ....
فلقد جادل مشركين قريش رسول الله عليه السلام فى  مسألة بعث
 الأنسان يوم القيامة .. وكيف أنه سيعيده الله للحساب فأراد الله تعالى
 أن يضرب لهم مثلا فى القرآن الكريم لعلهم يفقهون ... وسورة الطارق
 مثلها مثل الكثير من سور القرآن الكريم التى تتحدث وتصف لنا قدرة الله
 سبحانه وتعالى فى خلق الكون العظيم الذى سخره لخدمة الأنسان 
الذى يجب عليه بدوره أن يتدبر تلك الآيات وينسبها للخالق المبدع
 فالخطاب فيها يدور حول أمور العقيدة‏ ومنها قضية البعث‏
وقضية صدق الوحي بالقرآن الكريم‏‏ وهما قضيتان استحال فهمهما‏
والتصديق بهما علي المنافقين من الكفار والمشركين والمتشككين
عبر التاريخ‏

 فلنتدبر ترتيب الآيات بتفكير عميق ونحاول
 الوصول للمعنى الذى أراده الله تعالى أن نفهمه
ونؤمن به 



إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
والحافظ هنا هم الملائكة تحفظ الأنسان وتحفظ عنه أعماله

فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ
وكيف خلق الله الأنسان من ماء  ماء دافق‏
 يخرج من بين الصلب والترائب
( أى الرجل والمرأة)

إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ
قادر علي إماتته‏ وعلي إعادة بعثه‏ أي إرجاعه الي الحياة مرة 
أخري بعد الموت‏ ليقف بين يدي خالقه ومبدعه يوم القيامة فردا‏

يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ
 يقف مقرا بكل فعل فعله‏ وكل مال اكتسبه او أنفقه‏ وكل كلمة
 تفوه بها‏ ثم يلقي جزاءه العادل في هذا العرض الأكبر أمام الله‏ في
 يوم تكشف فيه كل مكنونات الصدور‏ وجميع ما يكون قد أخفي فيها
 من العقائد والنيات

وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ
وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ


وهنا مثال عظيم ضربه الله للعباد ليقرب لهم فهم الإيمان بالله  
وأنه هو الخالق  المحيى المميت الباعث يوم القيامة للخلائق أجمعين
فمن هو قادر على أن يصرف السماء والأرض  على هذا النحو العظيم 
اليس بقادر على احياء الموتى يوم القيامة للحساب !!!!

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا
وهذا حال الكفر فى كل زمان ومكان الكيد للإسلام والمسلمين 
وتكذيب للعقيدة ومحاربة أهلها لكن.... الله يقول لهم:

وَأَكِيدُ كَيْدًا
فليكيدوا كيف شاءوا وليمكروا كيفما أرادوا 
فكيد الله أعظم  وهوخير الماكرين  

ويقول الدكتور زغلول النجار وعندما تأتي الآيات في صيغة القسم فإن ذلك
 من قبيل الاهتمام وان ما يقسم به من الاشياء المهمة فيقول عز وجل
 (والسماء ذات الرجع والارض ذات الصدع).

ونحن ندرك ان اعظم شيء يعود الينا من السماء هو المطر وكلمة الرجع

 يعني المطر ولكن لماذا لم يقل سبحانه وتعالى (والسماء ذات المطر)
 لان من قدرة الله ان جعل الفائدة من الطاقة تأتي الى الارض ويرد عنها
 ما يضرها والرجع معناه صدى الصوت والمطر وطبقة الاوزون التي ترد
 عنا الاشعة فوق البنفسجية.

وقال ان من صفات ارضنا انها ذات صدع من ناحية صدع النبات اي انه

 يستطيع ان ينبت من قشرة الارض, والمثير للدهشة والعجب ان العلماء
 اكتشفوا شبكة هائلة من الصدوع في البحار وهذه الشبكة ضرورة من
 ضرورات جعل الارض صالحة للمعيشة وللحياة.

وهذه الصدوع تجعل الحمم البركانية تذهب للمحيطات والبحار وفوق

 قيعان المياه تلتقي المياه والنيران ولا تستطيع المياه على كثرتها اطفاء
 النيران وفي الآية الكريمة (والبحر المسجور) وقد حار العلماء في
 تفسيرها فقال البعض انه يمكن ان يكون في الآخرة ولم يستطع العقل
 العربي ان يستوعب ذلك عند نزول القرآن وادركت اليوم حقيقة من
 حقائق الكون المبهرة بأن المحيطات وبعض البحار مؤججة بالنار.


(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) 


فيديوهات تفسر لنا هذه المعلومات وتقرب
  معانيها للأذهان ارجو الاهتمام بارك الله فيكم 




41 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة