بحث عن:

الخميس، 2 يونيو 2011

30   عصابة الموت











بسم الله الرحمن الرحيم


(  أبو دجانة الأنصارى )





هذه نظرة في سيرة علَم من أعلام الجهاد وبطل من أبطال الإسلام
 إذا ذُكِرَتْ أُحُدٌ لازم ذكره ذكرها فقد كان بلاؤه فيها عظيمًا مع حسنِ
 بلائه في بدر وحنَين وخيبر واليمامة التي كان استشهاده بها



أبو دُجانة الأنصاريُّ - رضي الله عنه وأرضاه
هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكراً مع قومه الأنصار
وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبة بن غزوان
 وشهد معركة بدر وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان من المستقبلين للنبي  صلى الله عليه وسلم  يوم هجرته وكان مع
 سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو يقولون: "هلم يا رسول الله إلى العز
 والثروة والقوة والجلد والعدد" آخذين بخطام ناقته لكن رسول الله
 - صلى الله عليه وسلم - كان يقول لهم ولغيرهم:
 ((خلوا سبيلها فإنها مأمورة))

* موقفه يوم أحد
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال :
 عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفا يوم أحد فقال :
من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقمت فقلت : أنا رسول الله فأعرض عني ثم قال :
من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقلت : أنا يا رسول الله فأعرض عني ثم قال :
 من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال :
 آنا آخذه يا رسول الله بحقه فما حقه؟ قال:
 أن لا تقتل به مسلما و لا تفر به عن كافر قال :
 فدفعه إليه وكان أبو دجانة رجلاً شجاعًا يختال عند الحرب
 وكانت له عصابة حمراء (عمامة صغيرة تلف على الرأس ) إذا
 اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل حتى الموت
فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه فجعل يتبختر بين الصفين
قائلاً :




أنا الذي عاهدني خليلي    ونحن بالسفـح لدى النخيل
أن لا أقوم الدهر في الكيول     أضرب بسيف الله والرسول


 قال ابن إسحاق: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
 حين رأى أبا دجانة يتبختر:
 "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن" 

وأخذ يهد صفوف المشركين هدا حتى قال الزبير بن العوام:
 "وجدت في نفسى حين سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم
 السيف فمنعنيه وأعطاه أبا دجانة وقلت في نفسي: أنا ابن صفية عمته
 ومن قريش وقد قمت إليه فسألته إياه قبله فآتاه إياه وتركني!
 والله لأنظرن ما يصنع؟ فاتبعته فأخرج عصابةً له حمراء فعصب بها رأسه
 فقالت الأنصار: أخرج أبو دُجانة عصابة الموت! فجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله
 ولا يرتفع له شىء إلا هتكَه وأَفراه  وكان فى المشركين رجل لا يدع
لنا جريحًا إلا ذفف عليه فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه فدعوت الله
 أن يجمع بينهما فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشرك أبا دجانة
 فاتقاه بدرقَته فعضت بسيفه فضربه أبو دجانة فقتله".

ولما دارت الدائرة على المسلمين فى أُحد ثبت أبو دجانة يدافع عن
 رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جعل من جسده ترسًا دون رسول الله
 صلى الله عليه وسلم  يقع النبل في ظهره وهو منحن على
 رسول الله  صلى الله عليه وسلم
وعن قتادة بن النعمان قال : كنت نصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
 يوم أحد أقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهي وكان أبو دجانة
 سماك بن خرشة موقيا لظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره حتى
 امتلأ ظهره سهاما وكان ذلك يوم أحد
* من مواقفة مع الصحابة
قال زيد بن أسلم:
 دُخل على أبي دجانة وهو مريض  وكان وجهه يتهلل  فقيل له:
 ما لوجهك يتهلل فقال:
ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين :
 كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما


* أستشهاده




مات الرسول صلى الله عليه وسلم  وهو راض عنه فواصل جهاده

 مع خليفته أبي بكر الصديق وشارك في حروب الردة  وكان في مقدمة
 جيش المسلمين الذاهب إلى اليمامة لمحاربة مدعى النبوة مسيلمة الكذاب
 وقومه بني حنيفة وقاتل قتال الأسد حتى انكشف المرتدون وفروا إلى
 حديقة مسيلمة واختفوا خلف أسوارها وحصونها المنيعة فألقى
 المسلمون بأنفسهم داخل الحديقة بعد الحاح ابو دجانة
 ان يفدى المسلمين بروحه.. ويجعل من نفسه معبر لنصرة الحق
 والقضاء على المرتدين ومسيلمة الكذاب الذى ادعى النبوة 
واقتحموا الحديقة وفي مقدمتهم أبو دجانة ففتح الحصن
 وحمى القتال فكسرت قدمه ولكنه لم يهتم وواصل جهاده حتى امتلأ
 جسده بالجراح فسقط شهيدًا على أرض المعركة بعد أن
 قطع رأس مسيلمة الكذاب وشاركه فى قتله أحد الصحابة يقال انه
 وحشى الذى قتل حمزة رضى الله عنه وانتصر المسلمون
 وفرحوا بنصر الله وشكروا لأبي دجانة صنيعه من تضحية
 وجهاد لإعلاء كلمة الله.



 * المصادر :
الرحيق المختوم
أسد الغابة 

30 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة