بحث عن:

الأربعاء، 15 فبراير 2012

24   رشيد نكاز ..(2 )

          

السلام عليكم

اولا اعتذر لتأخرى فى الجزء الثانى من تدوينة رشيد نكاز وهذا رابط الجزء الأول
                                           هنـــــــــا
عندما تكلمت سابقاً فى هذا الشأن عن ردود الأفعال لما قام به رشيد نكاز
من الدفاع عن اخواتنا المسلمات فى بعض بلدان اوروبا كـ فرنسا وبلجيكا لم أكن أهدف
الى تسليط الضوء على رشيد نكاز ذاته .... أو عن دفاعه عن المنتقبات وحقوقهن
بقدر ما كنت  أحاول أن اسلط الضوء  على الخلل ( والأسباب ) التى جعلتنا نصل لهذه الحالة من
الأنبطاح الايمانى والخلقى فى نصرة اخواننا وأخواتنا ... فى العالم ...كما لو ان الاسلام غير موجود
سوى فى البلاد العربية فقط .... فأين دور المسلمين فى نشر الإسلام فى انحاء العالم ؟؟؟؟
حتى لا يفهم دور الإسلام وتفسر شرائعه أنها مجرد ( طوق ) أو قيد  يقيد المرأة احيانا والرجل أحيانا
 أخرى..إلى أن  يصفنا البعض الجاهل رغم تمتعه بالمراكز العلمية  أن الإسلام هو دين الإرهاب ...
ذلك لأنه لم يدرك مفهوم الإسلام ولا معنى الشريعة الإسلامية ودائماً يراها عن طريق بعض
التصرفات التى لايريد أن يرى غيرها  من ضعاف الإيمان ليظل ليثبت ويؤكد لذاته أنه على  حق
وصواب فى عدائه للإسلام .

فى الموضوع السابق ذيلته بسؤال ...
ما السبب الذى جعلنا نصل لهذا ...؟؟
وما الدور  الدعوى على كل مسلم  لينشر الإسلام  حسب المجتمع الذى  يعيش فيه  وحسب
مفاهيمه ..كيف يصل للإسلوب المناسب ... الذى يكفل له  إستيعاب  الغير لما يقول ؟؟
كما أمرنا الرسول الحبيب ( خاطبوا الناس بقدر عقولهم )
و  ( حدثوا عنى ولو ايه )
اى لا نتهاون فى نشر الاسلام ولو  محض ايه او كلمة ناصحة .... وبأسلوي لين حسن ..
فإذا إتبعنا هذا الأسلوب والمنهج ....إن لم يلق عقول تتبع فسوف يجد من يحترم حريتنا ويفهم
مضمون ديننا وتعاليمه.... الإسلام دين كامل وتام ليس بحاجة لتمام  او به خلل فيحتاج لمن ينتقص
 منه او من يحاول  تبديله لنا ...

قال تعالى
( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا )
فلا يحتاج تعديل مسميات أو تبديل معانى  وتشريعات
فهو منهاج حياة للمسلم ... مع بداية يومه بفجر جديد وصلاة الى ان يغمض عينه بالمساء  مع ذكر الله تعالى
فكيف بدين كهذا يحتاج (( لنيو لوك )  ومسميات دخيلة عليه كالعلمانية والليبرالية والتقدمية و...و...و...

أليس الله بكاف عبده ؟؟ أليس الإسلام كامل وتام لنا ؟؟ لماذا نبحث عن مسميات غريبة علينا من منطلق
التجديد والتحديث ... وهو دين الحق الى يوم الدين ؟؟!!!

نعود لكلامنا عن رشيد نكاز:
الدور الذى يقوم به رشيد لايمكن أن ينكره أحد أو يقلل من قدره... فمن لايشكر لايُشكر .....
لكن ببحثى المتواضع عن شخصية رشيد وسيرته هو ما جعلنى اكتب فى هذا الشأن ....
ولى فيه رؤية خاصة ورأى شخصى ....
أولاً:
 رشيدعلمانى الفكر ...وبالطبع كلنا يعلم معنى العلمانية التى من أهم مبادئها
فصل الدين عن الحياة وحصرها فى دور العبادة  سواء مسجد أو كنيسة ....
ثانياً :
هناك شبهات تدور حول رشيد نكاز أنه يبحث عن شهرة ومكانة  حيث أنه يستعد لترشيح نفسه
لــ رئاسة فرنسا.... رغم انه عربى الأصل ...
ثالثاً :
رشيد نكاز لايفعل مايفعله من منطلق حرصه على الدين أو دفاعاً عن الإسلام  لكن تأييداً لفكره
وحرصاً على نشر ما يعتقده هو ...
وبرغم أنه مشكور فعله إلا أنه ينقصه الإخلاص لله تعالى الذى به يتم العمل ويتقبله الله بالآخرة

فى حديث طويل عن  الرسول عليه الصلاة والسلام
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
..........( إلى أن قال عليه السلام ) فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله،
 ثم أمر بلالاً فنادى بالناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.
(وهذا الحديث له شرح طويل ليس مجاله الان حتى لا نخرج عن الموضوع الاصلى )

لكن فى  معناه أن فى بعض الأحيان يهب لنصرة الحق رجل  ليس على الاسلام  يدافع عن المظلوم
ويؤيد حقه لأنه بالنهاية إنسان لديه قلب انسان ... ويشعر بأوجاعه...
كما فعلت أيضا.. شارل تشارلي .. وهي ناشطة حقوقية أمريكية قالت أنها تأزمت بشدة من موقف
أحد القساوسة الأمريكان حين أقدم على  حرق المصحف يوم 11 سبتمبر.... تشارلي مديرة ائتلاف
 منطقة ويتيير للسلام والعدل Whittier Area Peace & Justice Coalition بكاليفورنيا
لكنها على غير دين الاسلام  وبرغم هذا  قامت لنصرة الحق  ورفع الظلم عن الإنسان

ما اريد قوله ان البشر تتحد فى شىء واحد الا وهو أن الله خلقهم جميعا من نفس واحدة تحمل نفس
الصفات الانسانية العامة...قلب وعقل وروح ...فلو أستطعنا ان نصل بأسلوبنا  ونخترق الحاجز
 العقلى فيما بيننا لأستطعنا أن نقدم دعوتنا وتعاليم الاسلام بسهولة لتلك العقول .. ولن نحتاج حينها
 لغير المسلم ليدافع عن ديننا ومقدساتنا ...

فى الجزء الأول  للمقال... كانت ردود الأفعال والتعليقات  تتراوح بين مؤيد لفعل رشيد بشكل تام...
ومبادرته فى الدفاع عن المسلمات المنتقبات... وردود أفعال أخرى ترحب بهذا الفعل  مع التحفظ بأن
 يجب على المسلمين ان يتحدوا أكثر ويقوموا بالدفاع عن الإسلام بقوة...
وتعليقات اخرى أتجهت إتجاه مخالف تماماً وأخذت تدافع عن قانون فرنسا ودستورها الذى
يكفل حرية الفرنسيين  ويكبل حرية المسلمين على اعتبار انهم ليسوا من اصحاب البلد وعليهم احترام
هذا القانون ماداموا يقيموا فيها... وهذا مالفت أنتباهى أكثر وأثار دهشتى ....
فأى دستور هذا الذى يجعلنى اشوه دينى واقتطع منه مايعترض عليه غيرى ؟؟!!
النقاب مسألة فهية فيها بالفعل خلاف بين علماء المسلمين .... لكن ليتنا جميعاً ننتبه الى كلمة 
                                       خلاف بين العلماء  
أى أن بعض العلماء يؤيد فرضيته والبعض الاخر يقول انه مجرد سنة ..فكلتا الحالتين هو من
 الاسلام  فالاسلام ( فرض وسنة )....واذا قلنا ان النقاب كان لامهات المؤمنين فقط فهذا ايضا
 كافى لنصرته والدفاع عن حق من تمسكت به ....
الأمر ليس مجرد نقاب او حجاب ... لكنه معتقد ودين وايمان وحرية كفلها الله لى بكرامة فنحن أعزة بالإسلام
 فكيف نبتغى العزة عند من عاداه !!!!!!  يقولون ان النقاب يؤذيهم ويضر بقوانينهم ...سبحان الله !!!!
اذن لماذا يأتون لبلادنا بفجورهم ودنسهم الذى ينشرونه فى سواحلنا والنوادى الليلية  وغير ذلك...
هل لو طبقنا قانون  يناسب  بلادنا الاسلامية بمنع كل هذا الفجر والدنس هل سيوافق عليه ويؤيده
القانون الدولى ام حينها سنقول  حريات كفلتها الانسانية ؟!!.هذا تعنت الغرب وقوانينه القبيحة التى حكمت
 على إمرأة مسلمة مقيمة بفرنسا من اصل مغربى( هند أحماس ) بعامين سجن لمجرد انها سارت
بالطريق ترتدى نقابها ...اى قانون هذا الذى يدمرحياة  إمرأة  بريئة ...ام  الغرب يبرع فقط فى
 القول دون فعل ... هل يمكننا أن نلزم المقيمين ببلادنا الاسلامية ان يسيروا وفق شرائعنا ام هنا نقول
الاسلام دين سماحة ومحبة ؟؟؟؟؟
هل دين الغرب لايعرف السماحة والمحبة ؟؟
ام انهم لايريدون الا مجرد القضاء على الاسلام ؟؟؟

نعود لهدف المقال الاصلى  ونقول :
حتى يزول كل هذا الاختلاف ونستطيع ان نوصل شريعتنا السمحاء الخالصة ...وتعاليم الاسلام الى
 العقول يجب ان يزول كل هذا اولاً ولاتعيش دور المدافع عن الدين لكن يجب ان  نرتقى الى دور المهاجم
بمعنى ان نعمل على نشر الدين بمنهج مدروس وبالحسنى وبعلم كافى ودراية بأقسام الشريعة..ويكون هدفنا 
الاساسى ليس نصرة اشخاص بل نصرة الله تعالى  والدفاع عن مقدساته .....


هذا الفيدو مقدم لكل مسلمة انتهكت حقوقها تحت شعار حرية الغرب وقوانينه 
ولا حول ولاقوة الا بالله 

حرباً على كل حربٍ             سِلماً لكل مُسالم
واليوم ذلَّت رؤوس             وأذعنت كالسوائم
تبًّا وتبًّا لذلِّ                        أقام فينا المآتم
فاستأسد البغل لمّا             خَبت رؤوس الضياغم
وزمجر القرد يرمي                 رسولنا بالشتائم 
ما عاد في العيش خير              إن ألجمتنا البهائم 

24 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة