بحث عن:

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

15   دقت طبول الأعتراض





﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 

[ آل عمران:31]. 

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً 
[ الأحزاب:57]

قرعت الطبول وتعالت الأصوات وكثرت المناقشات وتصاعدت فى السماء اللعنات ...كلها تنادى بالأنتقام والثأر من كل من نال من الحبيب عليه الصلاة والسلام ... 

من 1400 عام  كان الاستهزاء ينال شخص الرسول عليه افضل صلاة وتسليم  فهناك من يسبه وهناك من يسخر منه وهناك يضع القاذروات على رأسه وامام داره ... ومن رماه بالساحر واخر بالشاعر وكثيرون بالمجنون ...وصبر الحبيب محمد وتحمل كل هذا العناء والشقاء وصبر معه صحابته الكرام لانهم كانوا يدركون ان الطريق شاقة وطويلة و تحفها اشواك المعاناة لكن نهايتها ستكون فردوس أعلى للصابرين العاملين للاسلام لذلك كان كل فرد فى الامة رغم صغر عددها وقلة عدتها كان يعلم تمام العلم ماهو واجبه ومادوره تجاه رفعة شأن الاسلام وانتشاره بين الأمم .تعلموا فى مدرسة النبوة ونهلوا من نبع الايمان الشريف الطاهر ... ثلاثة عشر عاما فى مكة نالهم اشد العداء للاسلام والتعذيب والقسوة .. كانت دعواه عليه السلام ليست صلاة وصيام وزكاه ولا حتى حج بيت الله فكل هذا شرع بعد سنوات طوال من البعثة لكن كل مانادى به الرسول الحبيب ودعى اليه الخلق هو توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة وحده ...وكانت اكثر سور القرآن الكريم التى تنزلت عليه بمكة تناشد القلوب والارواح لتطهرها من ادرانها ...ثم توالت الشرائع بعد ذلك بالمدينة بعد تمكين المسلمين واصبح لهم دولة  وفتحت مكة .

ومن هنا نرى ترتيب وتوالى الحركة الدعوية لرسول الله وصحابته ومدى رقى التخطيط الربانى لرفعة شأن الأمة ولم تكن حياة الرسول عليه السلام وصحابته تسير وفق صيحات ولا اصوات وصرخات كلما ( هب ودب ) عليها عدو من اعداء الاسلام .فلم يثاروا لأنفسهم أبداً لكن كان دفاعهم عن الحق وعن الاسلام .

كلامى هنا لما نعلمه جميعا من احداث جارية بسبب الفيلم المسىء للمسلمين كلهم وليس لرسول الله عليه السلام  فقط ...كنت اتمنى ان يدرك المسلمين ابعاد اللعبة القذرة ( القديمة ) جداً والتى تحدث كل عام تقريباً ...كنت اتمنى ان يكون رد فعلنا اعمق كثيراً من ردود الافعال فى السنوات الماضية ...دائما صرخات ..دائما تنديد ..دائما ( غيروا بروفايلكم على الفيسبوك لصورة لا اله الا الله )  دائما حملات للنقاش واعلان الغضب  ..أو نسرع للسفارات نحرق الاعلام ونقتل من فيها ...
ماهذا العبث ؟؟؟!!!!!!!
اصحاب المشكلة والمفجرون لها منعمون فى ديارهم  يضحكون من سخافاتكم وردود افعالكم الصبيانية ..اما آن الآوان لندرك فقه اللعب مع الاعداء ؟؟ 

اقباط المهجر هم من كانوا ينادون بتقسيم مصر بين المسلمين والاقباط ...اقباط المهجر هم من كانوا ينادون بالاستعانة باسرائيل وامريكا وقت الثورة .... ام تراكم نسيتم التاريخ من بضع شهور ؟؟!!! 
المخطط الخفى وراء كل هذا ليس الاساءة للرسول عليه السلام فقط  فهم يعلمون تماما ان الاساءة لن تنال شخصه الطيب بل ستنالنا نحن وبالطبع هم دائما ومن والاهم يدرسون شخصية الانسان المصرى بشكل خاص والعربى بشكل عام  الذى ينفعل بسرعة شديدة اذا مس احد مقدساته وستقوم القيامة له ولن يستريح الا اذا فرغ شحنة الغضب مثل ماحدث فى السفارات بمصر وليبيا .... ومن هنا تأتى القضية وسيأتى الخلاف الشديد بين بلدان لازالت وليدة الثورة وضعيفة داخلياً  وبين دول تنتظر الفرصة   ...وستكون تلك الاحداث قاعدة يستند عليها صوت امريكا العالى للتدخل فى شؤنها ونصرة الاقباط فيها 

فى احد الجرائد الامريكية كان هذا الخبر :
المصريون يحتفلون بذكرى 11سبيتمبر باقتحام سفارة امريكا وحرق العلم و رفع علم القاعدة  

هذا بالفعل ما يتمناه الاعداء ( الشائعات ) التى تسمح لهم بالتدخل فى شؤننا ومحاولة النيل من أوطاننا 

اذن ما هو رد الفعل المطلوب للرد على هؤلاء ( السفلة ) الذين اساءوا  للحبيب محمد عليه السلام  وللاسلام ؟؟!!!حتى يكون رد الفعل قانونى ( وهذا ما يلعب به الاعداء دائما ) ( القانون ) والحرية الشخصية ) يجب الاتفاق على موقف موحد للشعوب الاسلامية وتنسيق هذا الاتفاق بشكل دائم وانشاء جمعية اسلامية عربية موحدة لمكافحة هذه الاعمال المشينة ومقاطعة منتجاتهم ومنع الاستيراد منهم والتصدير لهم وهذه اقوى ضربة ممكن ان توجه لهم  فحياتهم قائمة على الاقتصاد ....تقديم قضيتنا للامم المتحدة و العمل على تحقيق قانون الاساءة للاديان وتفعيله بقوة...والاهم من كل هذا وذاك ان نتفهم نحن كمسلمين امور ديننا ومنهج رسول الله عليه السلام فى الرد على مثل هؤلاء.. نعلم ابناءنا بالمدارس حقيقة الاسلام وسيرة الصحابة ... نعلمهم ونتعلم معهم معنى (كان خلقه عليه السلام القرآن )  نكف عن الاصوات العالية وحل المشكلات باساليب جوفاء سخيفة ..فدائما نثور ونصرخ و نشجب ونندد ايام ونعود لطبيعتنا وننسى كل ماحدث وللاسف اعداءنا يعلمون ردود افعالنا جيدا ... ودارسون للشخصية العربية بشكل كبير لكن نحن لم نفهم انفسنا بعد. يجب على الحكام العرب المسلمين ان يتعاونوا فى خدمة الجاليات الاسلامية فى كل البلاد الغربية وانشاء مراكز لتعليم الاسلام باسلوب راقى بعيدا عن التعصب  وعلى نهج الحبيب محمد وسيرته ...وفتح قنوات فضائية  لدراسة السيرة النبوية والتشريع الاسلامى بعيدا عن القنوات التى اصبحت تروج للتفاهات والسب والبحث وراء فضائح البعض ... والعمل الدائم  لتخليص النفوس من الثأر الشخصى وان نتعلم ان كل مسلم ماهو الا دعوة تسير على الارض ... هناك وسائل عديدة وكثيرة لحل هذه المشكلات  لكن اهمها اتباع الحق ببصيرة واعية ...

لى رجاء خاص ... ان كل انسان قرأ حروفى هنا ومر عليها لمجرد ان يضع تعليق او مجاملة يراجع نفسه ويسألها لماذا البعد عن دراسة السيرة النبوية ؟؟ لماذا دائما نشعر بثقل وملل حين نقرأ فى تاريخنا الاسلامى ؟؟ رغم اننا نقرأ خواطر رومانسية ومقال عن الحب والغزل بأهتمام بالغ ..انا لا اسفه من المشاعر الطيبة لكن اريد ان اذكركم ان الله تعالى خلقنا للعبادة ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وأهم مافى العبادة لله تعالى ان نعرف تاريخنا الحقيقى وعداءنا الاساسى مع الشيطان كيف بدأ ولماذا بدأ ومن هنا ستكون البداية لنهاية اعداءنا لأننا سوف نسير الدرب ببصيرة وقناعة وقوة ..

*********************


منطقى لما يبقى يتيم و أمى ويبقى سيد العالمين
منطقى الحُسَّاد هتكتر و العدا و الكارهين
و اللى هيبقولك ده شاعر
و اللى هيقولك دا ساحر
و اللى هيقولك دا كافر
واللى يكتب و اللى يرسم
و اللى يكدب و اللى يشتم
منطقى
هى غيره
زى غيرة الوليد بن المغيره
مش كان هيسلم؟!
بس حاجه فى نفسه حَكِّتْ
كبره خلَّى نفسه شَكِّتْ
أصل داء الكبر ده أكبر خطر
بس يعنى الجَنَّه تِعْمَرْ وحدها؟!
حَبَّه فى الجنه و نعيمها
وحَبَّه فى سقر
منطقى
و منطقى لما يبقوا المسلمين حالهم كدا
تطلع ضوافر للعِدا
مادمت مش زارع بإيدك غلتك
و الجوع قرص على معدتك .. فا ذَلِّتَك
مادمت متشتت و تايه فى الكلام
فين الودان اللى هتسمع شكوتك؟!
و منين يجيلك و ش تحمق ولَّا تغضب
ولَّا ترفع كلمتك؟!
هما مش قاصدين يهينوا المصطفى بحبة صور
هما عارفين إن سَيِّدنا النبى سيد البشر
هما قاصدينك و قاصدينِّى و قاصدين كل جيلنا
و طول ما بِنْكَسِّلْ و نتفرَّق و بندارى الحقايق
لسه ياما راح يجيلنا
أما سيدنا النبى ربه كافيه
يستهزقوا مِنِّينا إحنا
أما هو رَبُّه صاينه و مصطفيه
لو كانوا حضروه كانوا عرفوا يرسموه
كانوا هيسموه بعدله و بسماحته و بهدوءه
كانوا شافوا إن الصحابه بتلحق الميه اللى نازله من وضوءه
لو كانوا لحقوه كانوا عرفوا يرسموه
إحنا ما رسمناش نبينا فى العيون
إحنا فهمناهم إن الدين بتاعنا لا فيه علوم ولا فيه عمل
ولا فيه أدب ولا فيه فنون
اتلهينا باحنا كنا و احنا كنا
و نمنا فى اللى راح يكون
بس احنا فوقنا
بجد أسفينلك و راجعينلك
شعبك نشيط عامل و صافى و تقى
زيك يا سيدنا النبى يابو قلب طاهر نقى
أما اللى واكلاهم غيرتهم فا ده منطقى
( هشام الجخ )
*******************


{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}
(الفتح:8-9). 

15 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة