عاشت مصر والشعب المصرى كله ايام وشهور فى صراعات ( ولازالت) من اجل الأختلاف على الدستور الجديد ...والعجب العجاب ان الشعب المصرى وحتى أغلب المثقفين فى العهد السابق لم يهتموا او يحاولوا مجرد التعرف على مبادىء الدستور لبلادهم .
ومن كان يعتقل او يضعه النظام فى القائمة السوداء لأنه تكلم او اعترض على اى بند فى الدستور او قانون البلاد كنا نجد الجميع ( الامن رحم ربى ) يسير خلف القطيع ويهلل ويتهم ويسب ويلعن فى هذا الخارج عن النظام واقل كلمة كان يتصف بها ( أرهابى) ...
اما بعد الثورة التى وضعنا على عاتقها آمال وطموحات كثيرة ارتفعت الاصوات وتعالت الاقتراحات واختلفت الاراء ووجهات النظر واصبح الجميع ( مفتى سياسة) وللأسف سلكوا مسلك الاعداء المتناحرين ...سب وقذف وخلق ذميم ..أتهامات باطلة وغير باطلة صراعات تصل حد الدماء والقتل وأشد الأسف حين وصلت تلك الخلافات الى حد هتك الستر والتعرض لسير النساء ...
لا أدرى هل بهذا الأسلوب ترتقى الشعوب ؟!!!!
هل بهذه الأخلاق تزدهر البلاد ؟!!!
هل هكذا يتوحد الصف ونكون ( أيد واحدة) ضد أعداء البلاد ؟!!!!
لن اخوض كثيراً فى احداث جميعنا نعلمها لكن اود أن اقول ان الاسلام برىء من افعال كثيرة حدثت الايام الماضية وليس بالاشخاص والافعال نحكم على دين ولكن نحكم على الاشخاص بدينهم الذى هو خلقهم ....
أسفت جداً ان البعض اتخذ من سيرة النساء ذريعة ليبرىء نفسه من اتهامات وجهها لاحدى الممثلات ( بغض النظر عن حكمنا عليها) فليس دور الاسلام هذا ابداً ...
اسفت للدماء التى اريقت ..اسفت للفتنة العظيمة التى كان شعارها كن سىء الظن فى الجميع ..
ولاأدرى لأى سبب واى هدف قامت الدنيا وكل مصرى وجه سيفه فى وجه اخيه ؟!!
من أجل الدستور !!!!!!!!
التغيير لن يكون الا من داخلنا أولا ولن يكون الا بالوعى والعمل الصادق والمنهج القويم
واسمحوا لى ان اطرح وجهة نظرى مثل الآخرين
يقول تعالى:
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
(النساء:65)
نزلت هذه الاية فى شىء ابسط مما تتوقعون فقد كانت مناسبتها (ورغم اختلاف الروايات فيها للمفسرين ) الا انها جميعها قريبة المعنى
فقد نزلت فى أثنين من الصحابة جيران اختلفوا فى سقى الماء ايهم يسقى ارضه اولاً فذهبوا يحتكموا لرسول الله عليه السلام فلم يقبل احدهم الحكم فذهبوا لابى بكر رضى الله عنه طلبا للتحاكم فلم يقبل نفس الرجل بحكم ابى بكر فذهبوا لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وحين علم برفض الرجل لحكم رسول الله دخل بيته واستل سيفه وقتل الرجل الذى رفض حكم رسول الله .... وحين اختلف الصحابة فى فعل عمر بن الخطاب نزلت هذه الاية بالحكم على الشخص الذى رفض التحاكم لرسول الله انه غير مؤمن .
هذا فى سقى الماء ...سقى الماااااااااء
فالاسلام لم يترك صغيرة اوكبيرة الا وحكم فيها ولا يحتاج دستوركم الذى عليه تتصارعون
فالاسلام لم يترك صغيرة اوكبيرة الا وحكم فيها ولا يحتاج دستوركم الذى عليه تتصارعون
الدستور ليس له اى صلة بشريعة الاسلام فهو قانون وطنى ليس شرعى ولا اسلامى
فلماذا نرفع رايات الاسلام ويكون هتافنا وا اسلاماه ونقتل انفسنا ونقطع الصلات وندمر طرق الحوار ودروب السلام بالله عليكم ؟!!!!!!
والايات والادلة كثيرة فى القران والسنة على ان منهج الحياة هو الدستور القرآنى وسنة رسول الله فلماذ يصر البعض على تشويه الاسلام بأفعاله الشخصية ...
الاسلام ليس اشخاص لكن للاسف ظاهر الامر امام العالم ان هذا هو الاسلام
حزنت كثيراً من اتخاذ بعض من ينادى بالاسلام من استخدام ألفاظ وافعال يرفضها الله ورسوله ويأباها كل مسلم موحد بالله تحت شعار الدفاع عن الدستور على انه دستور الاسلام
يقول تعالى :
اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ...لا اعتقد انه قال ابدا رضيت لكم الدستور دينا
فبالله عليكم اخرجوا شرع الله من بين تناحركم وفتنتكم فهو اشرف واعلى من هذه التفاهات
ليس هكذا ابدا يكون التغيير لقد شعرت الايام الماضية بخوف شديد على بلادى ولم يكن امامنا الا صورة ابليس اللعين يعبث ويلهو ويقهقه بصوته المنكر فى كل الطرقات ... الاطفال والنساء وكل مسكين وفقير ببلادى ينتظر يوم الحرية الحقة ولن تكون الا بالوعى والعمل الصادق وانا ارى الكثيرين يتصارعون على الكراسى والله ما شعرت باخلاص فى اكثرهم رغم ان الاخلاص يحكم عليه الله وحده سبحانه ....
ولا ادرى لما يصر البعض على مهاجمة كــــــل الاخوان بمناسبة وغير مناسبة بالتأكيد فيهم الصالح والطالح مثل غيرهم فهم ليسوا ملائكة ... والبعض الاخر يصر ان يحول المشكلة لفتنة طائفية ولاننكر ابداً انه كما فى المسلمين والجماعات الاسلامية الصالح والطالح ففى المسيحيين ايضا متطرفين ودعاة فتنة وخراب وبالنهاية كل من يدعو لفتنة او دمار اسأل الله تعالى ان يدمره ويشتت جمعه. فكل الاطراف مخطئة وغير واعية ولاتتحلى بأى صدق وشرف .
اما الدكتورمرسى وقائمة الشتائم والاتهامات التى قرأناها وتابعناها على الفيسبوك وتويتر وكل موقع وجريدة وبرنامج اعلامى لا أجد الا كلمة واحدة واسمحوا لى بقولها ( ايه القرف ده ؟؟؟) مهما حدث ومهما كان لن نساوى ابدا بين مبارك وبين مرسى ايمكن ان يتساوى نظام ظالم حالك السواد امام انسان لم نعطيه فرصة لنرى نتائج قراراته .. يقف امامه عوائق كثيرة تحول بينه وبين التغيير ( ياجماعة ده بالنهاية انسااااااااااان) واقسم بالله رغم انى اكره الغدر والدماء الا انى لو كنت مكانه لطبقت خطة محمد على بالقلعة فى كل من يحاول تخريب الوطن وتعذيب الشعب .لكنى عاتبة على مرسى طيبته الزائدة التى لاتتناسب و شخصه كرئيس لبلد مثل مصر واعتقد انه من سيطبق عليه نظرية ( محمد نجيب ) وقريبا جدا الا اذا انتبه لأعدائه .
حقيقة انا رغم تقبلى لدكتور مرسى كرئيس ( هذا مع انه لم يكن مرشحى من البداية) ولى عليه بعض النقد فى شخصيته الهادئة التى سمحت لكثيرين بتخطى الحواجز الحمراء كقيمة لشعبه الا ان المفترض ان ننتظر ونرى القادم كيف يكون أو على الاقل يكون الاعتراض بدراسة وهدوء ويقوم به المتخصصون بالأمر لكنا تحولنا لشعب غوغاء اعتقد ان الصوت العالى هو مفتاح كل تغيير ونسينا ان للوطن ابواب كثيرة ولكل منها مفتاح خاص ....
وحسبنا الله ونعم الوكيل
لك الله يامصر
10 التعليقات:
الراقية ليلي
والاخت العزيزة
لاتقلقي اختنا فقد علقت عندك في المرةالاخيرة ان مصر الآن تفرز بين
الغث والثمين ___ورأيي
اري ان الريس مرسي يخطوا بخطوات ثابتة
ليضع مصر علي الطريق الصحيح
اما بالنسبة لكل هذه العداوات
التي يلاقيها من الداخل والخارج
اما عن دول الخليج
فهي لاتريد لدولة قامت بها ثورة غيرت
مسار الحكم ان تنجح خوفا علي كراسيهم
واما عن الغرب
فهم لايريدون للتجربة الاسلامية ان
تنجح حتي ولوكانت عنوان لحكم جتي لاتنتشر
اما عن الداخل
فهناك اتجاهات مستغربة اي تنتمي
للغرب فكرا وانقياداعمي دون تفكير
فهي تفعل كل مايريده الغرب
ولوكان الثمن الافراط والتنازل عن كل
تقاليدنا الشرقيةالاصيلة
فهم يتبرأون من اصولهم ظنا منهم
ان عاداتنا الجميلة تعيدنا الي عصور الجهل
تفائلي فأني متفائل
تحيتي
بسم الله وبعد
في هذا المقام لا يسعني إلا أن أدعو الله عز وجل أن يعم الامن والامان مصرنا الحبيبة وأن يأخذ كل من أراد بمصر الشر أخذ عزيز مقتدر
أنا مطمئن وواثق بالله عز وجل أن هذا الدين سيمكن له بإذن الله رغم أنف كل حاقد وصدق الله العظيم : ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون (في الدنيا) والذين كفروا إلى جهنم يحشرون (في الاخرة)
والله عز وجل يعلم مدى إنفاقهم للمال مقابل أن يصدوا الحق ولكن الله عز وجل كان لهم بالمرصاد ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
والان يجب على الرئيس الفاضل محمد مرسي أن يضع حدا لكل الذين أرادوا خراب مصر وأولهم الاعلام الفاسد ولا أقول أن يكون دكتاتوريا وإنما من باب تغيير المنكر وتوقيف الظالم عند حده
تحياتي واحترامي وتقديري لك أختي في الله www.mazenalrantisi.com
السلام عليكم...
أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين..
من الصعب أن تجدي بين المصريين من لم يتأثر نفسيا بالأحداث الأخيرة، ولكن أملنا في الله كبير.
أؤيدك في الفقرة الأخيرة التي تحدثت فيها عن حلم الدكتور مرسي الذي أغرى به السفهاء، وأؤيد بشدة ضرورة اتخاذ موقف حازم مع أمثال هؤلاء، ولعل معركة الدستور هدفها الأساسي هو تمكين النظام من القضاء على أعداء الوطن بالقانون، وهذا واضح في كل خطابات مرسي.
تقبلي تحياتي..
السلام عليكم
اشاطرك استاذة ليلى خوفك على مصر فهي قلب الأمة النابض..
ما يقع في مصر اثبت لي أمرين مهمين :
أولهما: أن التورتين المصرية والتونسية أثبتا أن من السهل إزاحة مستبد بثورة شعبية لكن ذلك لا يعني نجاح الثورة فلكي تنجح لابد أن يكون الشعب واعيا متعلما ينبذ الأنانية ..يعني ان نغير ما بأنفسنا
ثانيهما : ان الامة الاسلامية ابتليت بفئة من ابنائها ترفع شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان لكنها تربط ذلك بأن تكون نتائجها لصالحهم و إلا فالشعب جاهل مغرر به ....
تحياتي الحارة اختي الفاضلة ..وحفظ الله مصر
مهما يكن الامر، سواء أصاب مرسي أو أخطأ، فإنه إن أخرج البلاد من مرحلتها هذه، وأعاد السفينة كالربان إلى مسارها الامن، سيكون فعلا قدم لمصر ما تحلم به. لكن العمل الان لن يكون سهلا أبدا، فهذه المرحلة مرحلة تصفية... أما الزبد فيذهب جفاء...
ومهما يكن فمصلحة الوطن فوق الجميع، فأسأل الله أن يصلح أحوال مصر.
مودتي
كل البدايات صعبة
و مرحلة الاستقرار و الثبات تحتاج لثمن ووقت... خاصة في ظل هذه العقبات الرهيبة التي تقف في وجه النظام الجديد برئاسة محمد مرسي..
وستثبت الأيام الحق و سترسخه
لقد كان موقف حماس في البداية منتقد و مزعزع لكن الأيام أثبتت أن حماس أقدر على تولي القضية و أقدر على احراز انجازات فعلية..
أرى أن الحال في مصر اليوم هو نفس الحال في غزة قبل ست سنوات..
في هذه المرحلة الصبر الصبر ..هو سيد الأخلاق و درب السداد
أختي وصديقتي ليلى
أختلف معك في نقطة وهي التي بشأن شخصية مرسي
نحن الآن بحاجة لهدوء الشخصية والتعامل بتريث والعنف لن يكون أبدا حلا " لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك "
نسأل الله لمصر وأهلها الثبات والصبر
والسلام ..
تحيتي لكِ صديقتي
ان شاء الله بكره احسن لينا كلنا
وربنا يكتب الخير لمصر واهلها
تحياتي
كل الدعوات الطيبة المخلصة لهذا البلد الكريم وهذا الشعب الطيب العريق
السلام عليكم ورحمة الله
لكم جميعا ارق تحية وشكرا لكل من مر هنا او ترك بصمته الطيبة
ولازال الحديث جارى عن الدستور والشريعة وما بينهما ولازال الشعب المصرى البسيط هو من يحصد نتائج الاختلافات
نسأل الله تعالى السلامة والامان وان يوحد الصف ويجمع كلمتنا جميعا على كلمة سواء يرضى عنها الله ورسوله
تحية تقدير لكم جميعا وبارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
نامل اختى الغاليه ان نرى يوما مشرقا نحيا فيه بكل سعاده واملنا فى الله كبير جدا فى ان يصلح حال بلدنا
تحياتى ابوداود
إرسال تعليق