عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال:
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
( الشتاء ربيع المؤمن.. طال ليله فقامه و قصر نهاره فصامه )
أخرجه ابن حنبل والبيهقى
جميعنا يشتكى لسعات البرد هذه الأيام حيث تجتاح الكرة الأرضية كلها حالة من الطقس السىء و يقسو الشتاء على المساكين والفقراء ..لكن من منا يدرك حكمة خلق الشتاء كما باقى الفصول بالعام لها حكمة من خلقها ووتسخير الله لها للأنسان ؟!!!!
الشتاء هذا الفصل الذى يرسم بريشته كل أبداع من صور ومشاعر ..فكما يحمل لنا الطقس السىء والمطر والبرد وقسوته ينثر علينا دفئاً وحباً ومودة بين المسلمين .. حيث تتجمع الاسرة حول دفىء المشاعر يجمعها الأمان والود عكس فصل الصيف الذى يتفرق فيه الجميع كل فى عمله وما يشغله ويلهيه عن الاسرة ودفئها وحضنها الآمن الطيب.
ايضاً تتلاحم فى الشتاء المشاعر وتتحد على التفكر فى الله وحب المساكين والبحث الدائم عن إعالتهم وحمايتهم من قسوة البرد والحاجة .
وكما يقول الحبيب محمد عليه السلام ( الشتاء ربيع المؤمن) لأنه فصل يحمل الخيرات للمسلم ..
يقول ابن رجب الحنبلي ..رحمه الله :
إنما كان الشتاء ربيع المؤمن؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، ويتنزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش، فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام.
وكان أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول:
ألا أدلكم على الغنيمة الباردة. قالوا بلى. فيقول الصيام في الشتاء
و يروى عن ابن مسعود ...رضي الله عنه قال:
مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.
والشتاء كما الصيف يذكرنا بعذاب جهنم من حر حرور او برد زهمرير ويجعلنا دائما نستعيذ بالله الرحيم من عذابها وننتبه دائما من نتيجة فعلنا وعملنا ..ففي الحديث الصحيح عن النبى عليه الصلاة والسلام
( أن لجهنم نفسين: نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها وأشد ما تجدون من الحر من سمومها.)
وعلينا كمسلمين ان نتدبر حكمة كل ما حولنا من افعال وأقوال ومخلوقات فلم يخلق الله سبحانه وتعالى الفصول بالعام هباء او لعب ولهو لكن لنتدبر اياته الكونية التى تسوق العقل للهدى والرشاد.....ولنعمل سويا جاهدين لأستغلال واستعمال هذا الفصل الطيب بقدرالمستطاع بالعمل الصالح و أعانة المحتاج والمسكين والفقير ونحتضن أسرتنا بود ومحبة فالشتاء فرصة للتلاحم والتواصل وليس هناك افضل من حضن الاحباب والأهل نشعر فيه بالأمان والدفىء فى هذا الجو والطقس البارد .
ولاتنسوا الدعاء للاجئين والمشردين من اخواننا بكل مكان بالعالم وهذا أقل ما يمكننا تقديمه لهم واضعف الايمان أن ندعو لهم بظهر الغيب ...ويرزق الله المسلم حسب نيته وعمله فمن أخلص النية لله تعالى ودعا بصدق فسوف يؤجره الله على عمله .
ايضاً لاننسى ان الرحمة واجبة لكل المخلوقات فمن رأى حيواناً مشردا قطا كان او كلبا اسألكم بالله أن تعملوا جاهدين على مساعدته بان توفروا له طعاماً و مكان مناسب ورعاية بقدر ما أتاكم الله من رحمه ... ففى كل ذات كبد رطب أجر .
اللهم أجرنا من عذاب النار وحرها وزمهريرها
14 التعليقات:
اللعم آميييييييييييين
جزتك الله خيرا كثيرا اختي العزيزة
كلما فكرت في برد الشتاء فكرت فيمن لا يملكون ما يقيهم صقيعه
وهناك قلوب باردة ابؤرد من الشتاء
الشتاء ربيع المؤمن
لكن اين هو المؤمن في ذلك الزمن
اصبح كالشمس يحجبها السحاب , مع ذلك يحيا الناس بنورها المقتضب و الغيوم السوداء لا تأتي بالمطر
المؤمن اختفى كيانه و بقت آثاره
نشعر انه موجود بيننا و لا نراه
نسيت اقولك اني بحبك كتيييييييير اووي بجد
^-^
بسم الله وبعد
بوركت أختي في الله على الطرح الطيب وبورك جهدك
اللهم إجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب
اللهم آمين
تحياتي واحترامي وتقديري لك أختي في الله
www.mazenalrantisi.com
احاديث جديده علي سمعي
واقوال جميله فعلا يا لوله
شوفي يا ليلي انا حبيت الشتاء
لما عزلت بس كرهت الصيف
قبل كده كنت بكره الشتاء
وبحب الصيف
لكن فعلا الشتاء
فصل جميل راقي
صباحك معطر بالياسمين
تحياتي وتقديري
نعم الله تعد ولا تحصى..
نهار قصير وليل طويل، حقيقة إننا مقصرون في استغلال هذه النعمة، أذكر أن رمضان حين كان يأتي في الشتاء كان ممتعا حقا، نهار كنت أمضيه في القراءة والمطالعة وليل كنت أستيقظ قبل الفجر ولا أنام... كان حقا ممتعا، لكن أين هذا النشاط؟
تدوينتك جميلة يا أختي ليلى، فقد أشرت لاستغلال هذا الجو للعبادة، وإلتماس دفء الاهل والعشيرة، والمسارعة في الخيرات، ورحمة الضعفاء والمساكين.. ورحمة الحيوانات لأنها روح كذلك.
بارك الله فيك
ارتاح جدا واشعر بالسعادة بين طيات كلماتك ولو لم أترك تعليقا
اسأل الله أن يكسو كل عريان ويطعم كل جوعان ويرد كل شريد ويرفع البلاء وينزل الرخاء
وجزاكم الله خيرا
تحياتى المعطرة
السلام عليكم...
جزاك الله خيرا على التذكرة بفضل العمل الصالح في الشتاء...
رسالة صغيرة لأخي وحبيبي مصطفى سيف الدين عن تساؤلاته عن غياب المؤمن...
لا يملك أن يثبت الإيمان أو ينفيه عن أي أحد إلا الله تعالى، فهو الوحيد المطلع على القلوب، إنما قد نشتكي جميعا من افتقاد آثار المؤمن في هذا الزمان عند البعض، وصدقني فالصالحون في هذا الزمان كثر، فقط علينا أن نبحث عنهم بصدق وحتما سنهتدي إليهم.
بقي أن أقول لك أنه لا يوجد هناك معصوم من الأخطاء، حتى الأنبياء، فكلنا بشر، وحتى من نظن بهم الصلاح والإيمان ممن سبق من المسلمين لا يمكن أن نعتقد أبدا أنهم فوق مستوى الخطأ لأنهم ليسوا إلا بشر.
والشكر موصول لك مرة أخرى أختي ليلى على التدوينة الرائعة.
تقبلي خالص تحياتي...
كنت وضعت تعليقا فور نشر هذا البوست
اختنا الراقية
ولانملك الا الدعاء
اللهم متعنا بفضيلة الرحمة بكل عبادك ومخلوقاتك ان استطعنا
كنت وضعت تعليقا فور نشر هذا البوست
اختنا الراقية
ولانملك الا الدعاء
اللهم متعنا بفضيلة الرحمة بكل عبادك ومخلوقاتك ان استطعنا
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اختي ليلى دائما اجد هنا ما يذكرني وغيري بالله سبحانه و تعالى في زحمة الانشغالات اليومية ...
فعلا لله في خلقه شؤون و ليتنا نغتنم الفرص قبل فوات الاوان
تحياتي
صدقت أختى العزيزة وجزاك الله خيراً على هذه التذكرة القيمة ..
أعاننا الله وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته , وأسأله أن يوفقنا جميعاً إلى حسن استغلال فصل الشتاء فيما يحبه ويرضاه.
البوست ده رائع بمعنى الكلمه
الحديث وتفسيرك له رائع
تصدقى حغير رايى عن الشتاء وياريت نستغله كلنا فى طاعه الله سبحان الله
بارك الله فيك يا ليلى
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا احبتى وبارك فيكم
واشكر لكم مداخلاتكم الطيبة وكلماتكم التى تسعدنى دائما واسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
بارك الله فيكم جميعا ولكم تحياتى بحجم السماء
إرسال تعليق