بحث عن:

الأربعاء، 12 مايو 2010

4   اللغــــــــة العـربية ترثـى نفسهـا






رأيتها باكية تنوح وقد ذبلت صفحات حياتها وشاخت سنين عمرها ...سألتها :
 مابك تنوحين وتنتحبين ومن اين اتيت وكيف تركك ذويك دون معين ...
أجابتنى وهى تفيض عينيها بالدمع الدامى ...هجرنى أهلى ..
وتخلى عنى الاولاد...وأستبدلونى بالركاكة ومن ليس له أصل بين الخيرين 


**رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي( حافظ إبراهيم )
***

رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي 
وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني 
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي 
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي 
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي 
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً 
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ 
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ 
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ 
أنا البحر في أحشائه الدر كامن 
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي 
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني 
ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي 
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني 
أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي 
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً 
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ 
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً 
فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ 
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ 
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي 
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ 
بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ 
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً 
يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي 
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه 
لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ 
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ 
حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ 
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً 
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ 
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً 
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي 
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ 
إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ 
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى 
لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ 
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً 
مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ 
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ 
بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي 
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى 
وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي 
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ 
مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ 


«من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم،
 ومن أحب الرسول العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب العربية،
التي بها نزل أفضل الكتب، على أفضل العجم والعرب، ومن أحب
 العربية عُني بها وثابر عليها، وصرف همته إليها، ومن هداه الله للإسلام
 وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن
محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب
 خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة،
 إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين، وسبب صلاح المعاش والمعاد،
 ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب
 كالينبوع للماء والزند للنار **
**************************

4 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة