(من أجـل كسرة خبز)
تعبير عم وأنتشر فى بقاع الارض شرقها اكثر من غربها .. تساءلت
كثيراً ما الفارق بين زماننا هذا وآخر تليد فريد
(زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز)..؛ الذى لم يحكم البلاد أكثر
من عام وبضع شهورزمان ساد فيه العدل والمساواة ...
لم يكن هناك فقير أو محتاج لهذه ( الكسرة من الخبز )
رضى اللـه عنه حكم فعدل فأستقام الأمر
أما حكام هذا الزمان وضمائر الأنام أصابتها أعاقة ذهنية فى بنيانها
الأخلاقى تضاف إلى كم الأعاقاتلديهم فى كينونتهم ...هى أعاقة
(الأضطهاد الدينى )
مصطلح غريب ظهر فى أوائل الثمانينيات وعم وأستفحل خطره
بعد أحداث سبتمبر هو مصطلح ( إسلاموفوبيا) (Islamophobia )
أو الرهبة من الاسلام والخوف منه ...هذا المصطلح ما هو الا تفسير
بسيط لأجحاف الغرب والتفرقة العنصرية ضد المسلمين فى كل مكان....
اطلقه الغرب بأنتكاسته الفكرية علىكل ما ينتمى للأسلام ..من مظهر ..
وفكر ...وقيم ...وشرائع.... حتى لا يعترض طريقهم وطموحاتهم الهدامة
للبشرية والقيم القويمة النبيلة ...بحجة أن المسلمين معادين للسامية
وعنصريين ويكرهوا كل من لا ينسب للاسلام وبات الغرب مهموماً
يفكر كيف يتم القضاء على الإسلام وصوره فى كل مكان بالأرض
أما علاقة مصطلح (إسلاموفوبيا ) بتعبير ( كسرة خبز)
هذا الخطر ويجب علينا تداركه والحذر منه
فإدعاء أهل الباطل أنهم يريدون الأصلاح فى الكون ومواجهة الأرهاب
والعنصرية جعل منهم مثال حى
لتفسير الأية الكريمة :
" وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ربه انى أخاف أن يبدل
دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد"
فهم لا يعظمون شعائر أو مقدسات لان رادع الظلم عندهم لاتملكه
نفوسهم الحقيرة الدنية الخاسرة
لا يعظمون إلا حبهم للاستبداد وأمتلاك ما مّن الله به على غيرهم
....ضّيقوا الخناق على الشرق اقصاه وأدناه..غرسوا مخالب المكر
والخداع فى رقاب الشعوب بكثرة الديون والعقوبات المفتعلة نظموا
وحاكوا الدسائس ضد الاسلام فى كل مكان ...حتى جاع الصغار
وتشردت النساء وأغتيل الرجال
وكانت نهاية الأوطان طريق ممهد للمقايضة...لتحقيق مآربهم الحقيرة
..وبغيتهم الضالة
( كسرة خبز) تساوى (بدل دينك )
ومجاعات أفريقيا وشرق آسيا خير دليل على هذا ...
تساق القوافل من الغرب بحجة إصلاح الكون والبحث وراء
الديموقراطية العفنة التى تلوكها السنتهم الكاذبة المخادعة
..يسلبون العقول اللاهية بحجة نشر السلام والحفاط على النظام...
أما بروتوكولاتهم الخفية لجند الشيطان هى تطبيق نصرة مصطلحهم
المستهجن (فوبيا الاسلام) تعالوا نمدكم بالطعام والشراب والمأوى والملبس
لكن فى مقابل ـــــــــــ اترك دينك
ولا يعلمون ولا يدركون أن منذ هبوط آدم على هذه الأرض نزل
بسبب الفتنة وعاش عليها تحوطهالفتنة التى يحركها الشيطان
(الم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايُفتنون )
فالأيمان مقرون بالأبتلاء والأبتلاء المقرون بالرضا والصبر والأحتساب
مآله مقعد صدق عند اللـه وليعلموا أن مكرهم إلى زوال
لأن اللـه خير الماكرين
( إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).
8 التعليقات:
و ألحقيقة المؤلمة والمرّة أنّ هذه الفوبيا صناعتنا والعرب هم بلد المنشأ ولمّا رأوا رواجها عندنا طوّروها وغلّفوها
وأعادوا تصديريها لنا بأثمان باهضة جدّا جدّا والاّ كيف نفسّر فتح وغلق مساجدنا بالوقت المحدّد ومحاولات بائسة لتنصيب كامرات المراقبة وهذه الحملات المسعورة على قبس النّور المتبقّي للمرأةوهو حجابها وليس آخرا تعديل المناهج التّعليمية على مقاسات أولياء الشّيطان ... ويختصر لنا رب العزّة وخالفنا جلّ في علاه المشهد برمّته
في جملة غاية في الكمال والاعجاز "ها أنتم أولاء تحبّونهم
ولايحبّونكم" صدق الله العظيم
شكرالك LOLOCAT
على التدقيق وعلى مجمل الأفكار الطيبة التي قدمتها ورغم أن الإشكال المطروح يتصل بالغرب عموما إلا أنه لا يرتقي إلى مستوى المشكلة / المشكلة عندنا الناس "يصارعون" ضد أنفسهم وضد مصالحهم خوفا ورعبا من بطش المجتمع المسلم وبهتانا المسلمون متمسكون بتخلفهم من أجل التلاؤم مع سياقاتهم الاجتماعية بمعنى أن قوة حاجة الفرد للمجتمع في البلدان المسلمةتلغي عنده أي رغبة في المحافظة على حريته واستقلاله هذا الاسلام لا يصلح إلا في سياقات اجتماعية تعيش على قربة ماء وشكوة لبن وخلاء يملؤه المجهول لينبت الرعب والاستكانة أما مجتمع حداثي ومتطور فيه مواطنون لا رعايا فإن هذا الاسلام سيضمحل من تلقاء نفسه
شكرا لك مرة اخرى
تقبلي مروري
السلام عليكم
وماذا فعلنا تجاه الافارقة تركناهم يواجهون المصير وحدهم دون معين ومساعدة من اشقائهم في الدين تقع علينا مسئولية كبيرة تجاه فقراء المسلمين في شتي انحاء الدنيا وبدأت الحمد لله قريبا هيئة الاغاثة الاسلامية ولكن لابد من الحكومات الاسلامية ان تقوم بدورها تجاه هذه القضية
اما عن الاسلامو فوبيا عندما تتخلص منه حكومتنا تجاه شعوبها عند ئذ نتكلم عن الغرب " اعدى اعدائكم من انفسكم"
تحياتي
ridha
اخى العزيز رضاء
كلماتك لها ثقل شديد اصابت جرح اخر بنفوسنا
ولولا خشيت التطويل فى مقالى لكنت تطرقت لكل هذه النقاط... العرب كما ان فيهم خير كثير لكن سيفهم فى نحرهم. احيانا كثيرة ...وبالفعل المشكلة بدأت بصنع ايدينا
مشكلة اضطهاد المرأةالمسلمة وحجابها تحتاج انفراد كامل للحوار والنقاش
مشكلة المساجد حلها واضح برغم مرارة القرارات فيها ان مسجد المسلم بقلبه ومهما حاولوا سد المنافذ لدينا عند الله لكل بلية فرج
والحل والرد الفاصل بيد رجال لم يولدوا بعد الا من رحم الله منهم
اضافاتك اخى الكريم تضاءلت امامها كلماتى
دمت بعز الاسلام ونور الايمان وقوة الارادة
استاذى الراقى OTOUMANAR
حقيقة اخرى لا انكرها كلامك هذا
الحقيقةالمطروحة نقطة ببحر الحقائق الدامية
لصور انتكاسة النفوس والاحكام فى هذا الزمان وما أردت بمقالى سوى القاء بعض الضوء على مفهوم
هذا المصطلح عله يلقى بعض الجهلاء به فينفعهم ان شاء الله كلامك اخى الفاضل لا يصدق الا على الاية الكريمة
{لا تنازعوا فتفشلواو تذهب ريحكم }
عندما يتنازع الاخ والجار على قطعة ارض او كنوز بلاد
او يلهث وراء تمجيد حضارته على اخرى ربما كان منها فاتحين مسلمين وغزاة شرفوا الاسلام ومجدوا تاريخه
ويتناسوا دورهم الحقيقى فى الحياه وهى عبادة الله الواحد { ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}
ربما يقتل الاخ اخاه من اجل لعبة تافهه مثل كورة القدم وتشد الرحال وتقام الندوات لبحث كيفية الرد القاطع على جارى وكيف انسق حدود القطيعة حينها فقط تنثر حبات العقد وتتحطم الصلات ونكون لقمة سائغة بفم الغرب ...بخلاف الطوق الدامى للحياة الاقتصادية الطاحنة التى حبس فيها المواطن فى كل البلاد
العربى لديه داء الطاعة العمياء دون وعى
استجاب ببلاهه للمخططات لنزع الاراده بداخله
ومن لديه صوت عالى فى الحق له مكان غير معلوم وراء حدود الشمس
بالنهاية يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون
مرورك استاذى الكريم دائما يضيف بريق ورقى
دمت بخير اخى
Haytham Alsayes
اهلا بك اخى هيثم
انا احسدك كثيرا على شخصيتك الجميلة ادعو الله ان ينفعك بعلمك وعقلك ويثقل بهذا العلم ميزان حسناتك
لكن اخى بالفعل اكثر شيوخنا يشدوا الرحال لمثل هذه المناطق والبلدان لمواجهة هذا الخطر امثال وجدى غنيم ومحمد حسان وغيرهم
وكثيرين كرسوا حياتهم فى هذا المجال لكن بعادة
الاحكام الاستثناء دائما فى نسيان
إثيوبيا واريتريا من اكثر الشعوب التى عانت مخططات الاعداء والحكام ما هم الا عملاء بيد الغرب
تخلوا عن اصولهم وجذورهم وانتسبوا بسفاهة لمن يدمرهم ويعمل على زوالهم فالصومال وهذه المنطقة لابد لاضعافها للوصول لما بعدها وهو بالطبع معلوم لدى كل صاحب عقل
ادعو الله ان يمدك دائما بهذه الطاقة الرائعة من الثقة بالنفس والعلم النافع
دمت بخير اخى الكريم
سلام من الله عليكم و رحمة و بركات :
أختنا في الله LOLOCAT :
أشكر لك هذه الإضاءة و الربط الصحيح بين أحداث نعيشها .. فقط أحب أن انوه .. أن مصطلح ( اسلاموفوبيا) يعني {{ رُهاب الإسلام }} و كما تعلمون المقصد الخوف منه ... فكلمة فوبيا = الخوف , رُهاب
أما لماذا الخوف و الرُهاب فيجب المولى عز و جل في كتابه الحكيم : بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة ]
أنه الحسد .. على ما أنعم الله علينا من هداية
دمتي بخير أيتها العزيزة
walid
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى وليد
انت اخى مثل ما اوضحت تماما ربما خانتنى بلاغتى فى عرض الحقائق ..وحرصى الشديد لتوضيح المعنى اسقط لدى العديد من المفردات احمد الله ان كل التعليقات السابقة وختامها الى الان مسك كانت من توفيق الله لزمرة من النابهين
اعانونى فى زيادة التوضيح لمن يحب ان يستبين الحقائق
لا تحرمنا زيارتك الدائمة التى تضفى رونق من الشرق
دمت اخى بتقوى من الله وصلاح ونفعنا واياك بما نقول وننصح به العباد
إرسال تعليق