بحث عن:

الثلاثاء، 3 يناير 2012

33   حكم مقولة ( المرض الخبيث )

 

يقول تعالى
﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51].
ويقول رسولنا - صلى الله عليه وسلم -:
((إنَّ عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم)).
من أيام أصابنا خبرمرض الصديقة الحبيبة ريماس صاحبة (مدونة نافذة حلم ) بحزن شديد
وكلنا نتمنى لها العودة بسلامة الرحمن وأن يتم الله عليها الشفاء ويلبسها ثوب الصحة والعافية
وفى مدونة الغالية خفيفة الظل هبة فاروق ( صاحبة مدونة هبة فاروق ) دار نقاش وحوار حول المرض

ومايصيب الأنسان من آلام وأوجاع وبالفعل فنحن فى زمن كثرت فيه الأمراض والمصائب ..
.لكن الغريب ان الناس تخشى بشكل واضح تسمية الأمراض بأسمها الحقيقى ..وتشعر برعب
 من البعض المستعصى منها مثل ( السرطان ) مثلا ...

اليوم أردت أن اوضح أمراً ...قد شرعه الله تعالى وأمرنا به ...وهو 
( الإيمان بالقدر خيره وشره ) والأستسلام التام لمايريده الله لنا
وأتعجب ممن يخشون أن نسمى المرض بأسمه ونفضل ان ننطق الكلمة باللغة الإنجليزية ( Cancer )
 او نقول عليه مثلا ( المرض البطال او المرض الخبيث ) سؤالى هو ...لو اننا حرفنا اسمه او
 بدلناه بالأسم الإنجليزى هل سيتغير الأحساس بالألم للمريض !!!!!!!!!! او هل تقل أوجاعه
 ويشفى سريعا اكثر مما لو نطقناها بالعربية صراحة ( ^_^ ) ليت كل مريض بهذا الداء
 حفظ كل الكلمات الانجليزية او ظل ينطق كلمة (Cancer ) طوال الليل والنهار لعله يشفى سريعا .

إن الابتلاء بالمرض يكون مدرسة تربوية لمن وعى حقيقته وفهِم مقاصده، وعلم مغزاه فإذا كان المرء 
مؤمنا حقا، فإن كل أمره خير ولايجب ان نخشى المرض كما لايجب ان نتمناه ...لكن اذا اراد الله تعالى
ان يبتلى به إنسان فعلى هذا الإنسان أن يصبر ويحتسب ويعلم جيدا ان الله ما أختاره إلا لأنه يحمل بداخله
 شىء طيب غرسه بداخله حين خلقه  هو الإيمان والصبر الذى أراد الله أن يمتحن العبد به ...فكيف
 لانكون عن ظن الله بنا ونكون متحسرين نشعر باليأس ونتساءل ( لماذا انا ولماذا اختارنى أنا لهذا المرض ؟؟؟)
سؤال غبى من أنسان ضعيف لم يفقه حكمة الخالق الذى يريد أن يبرأ هذا العبد من خطاياه الكثيرة التى اقترفها وهولايدرى
من منا غير مخطىء ؟؟!!
من منا غير آثم ؟؟!!
من منا يعيش ملاك ولايجد فى صحيفته خطايا العمر ؟؟ّّ

الله الرحمن الرحيم حين يبتلى العبد يريد له الخير والانسان لايدرى بقصر تفكيره وضعف نفسه
يريد الله ان يطهر الأرواح من أدرانها وذنوبها و الى ان يلقى العبد ربه وصحيفته قليلة الذنوب والمعاصى
 كثيرة الصبر والأحتمال على البلاء ...فبقدر الايمان للعبد يبتليه الله سبحانه وتعالى
ويجب أن نحتسب هذا الصبر فى المحن والمرض وكل مايصيبنا لننال الجنة وجزاء الصابرين

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
" أيها الناس، احتسبوا أعمالَكم؛ فإن من احتسب عملَه، كتب له أجرعمله وأجرحسبته"،
اما من يخشى أن يسمى المرض بأسمه تشاؤما او مثلا يظن ان بذكره امام الناس  يكون 
أمر يخلو من الذوق او ليس بالخلق الطيب اقول :

هذا رأى بعض العلماء فى المسألة
وصف مرض السرطان بـ " الخبيث " له حالان :

الحالة الأولى :
أن يراد بتلك الكلمة وصف المرض أنه من النوع الذي ينتشر في الجسم ، ويحدث أضراراً بالغة ،
وضده ما يطلق عليه الأطباء لفظ " الحميد " .فهذا الوصف جائز ، لأنه ليس المقصود منه إلا التعريف
 بالمرض ، وإن كان الأولى الإتيان بكلمة أخرى أو وصف آخر غير هذا الوصف "الخبيث"
 تأدباً في اختيار الألفاظ المناسبة .
وقد روى البخاري (5825) ومسلم (2250) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
 ( لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي ) .
قال النووي رحمه الله :
"قال أبو عبيد وجميع أهل اللغة وغريب الحديث وغيرهم : " لقست " و " خبثت " بمعنى واحد،
وإنما كره لفظ "الخبث" لبشاعة الاسم ، وعلَّمهم الأدب في الألفاظ ، واستعمال حسنها ، وهجران خبيثها"
"شرح مسلم" (15/7 ، 8) .

الحالة الثانية : أن يطلق لفظ " الخبيث " على مرض السرطان على سبيل السب له بذلك .
فأقل أحوال حكم هذه التسمية : الكراهة .

وقد ورد في الحديث النهي عن سب "مرض الحمَّى" ؛ لأنها من قدَر الله تعالى ،
وهي تكفِّر خطايا المسلم ، ويستفاد منه النهي عن سب عموم الأمراض ؛ لاشتراك الأمراض كلها في
 كونها من قدر الله تعالى ، ومن كونها مكفِّرة للخطايا .
فعن جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ أُمِّ السَّائِبِ قَالَتْ :
الْحُمَّى لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم لها :
( لَا تَسُبِّي الْحُمَّى ، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ) . رواه مسلم (2575) .
قال الشيخ العثيمين رحمه الله :" الحمَّى " هي السخونة ، وهي نوع من الأمراض وهي أنواع متعددة ، ولكنها تكون بقدَر الله عز وجل ،
فهو الذي يقدِّرها وقوعاً ، ويرفعها سبحانه وتعالى ، وكل شيءٍ من أفعال الله فإنه لا يجوز للإنسان أن يسبَّه ؛
لأن سبَّه سبٌّ لخالقه جل وعلا ،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا الدهر : فإن الله هو الدهر ) ...فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبِّها .

وعلى المرء إذا أصيب أن يصبِر ويحتسب الأجر على الله عز وجل ، وأخبر أنها تُذهب بالخطايا
 كما يُذهب الكير بخبَث الحديد ، فإن الحديد إذا صُهر على النار ذهب خبثه وبقي صافياً
كذلك الحمى تفعل في الإنسان ... .المهم : أن الإنسان يصبر ويحتسب على كل الأمراض ، لا يسبها"
"شرح رياض الصالحين" (6/467 ، 468) .


المصادر :

موقع : الإسلام سؤال وجواب
موقع : ملتقى اهل الحديث
شبكة الألوكة

*************************************************

وهذه بعض الأقوال المنهى عنها يسقط فى اثمها الكثير منا دون وعى وادراك
وانا ابحث لكم عن مسألة المرض وجدتها فأردت ان تشاركونى الثواب فى قراءتها والعمل بها
واعتذر لطول التدوينة لكن من وجد فيها خيرا له فأرجو الا ينسانى فى دعاءه بالخير لى ولأبى وأمى 

أقوال منهى عنها
************
" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"
فيه سوء أدب مع الله تعالى لأن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول: يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه،
 بدلاً من أن يدعوه متذللاً أن يرفع عنه البلاء تماماً ويعرف أنه بضعفه ليس حملاً للحظة ابتلاء واحدة
 من رب العالمين  وأيضاً فيه منافاة للحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
"لا يردُّ القضاء إلا الدعاء "

قول بعض المرضى: "لعنة الله على المرض "
سبب النهي: لأن الله تعالى هو الذي قدَّر المرض ومن سبَّه فقد سب مشيئة الله واعترض على قضائه

" الله يكفينا شر هذا الضحك"
سبب النهي: لا يجوز لأنه من الطِّيرة (التشاؤم)، وتوقع شيء مكروه سيحدث والعياذ بالله

" قول: "لا حول الله "
سبب النهي: هذا من نتائج ثقافة المسلسلات، وهو نفي يقتضي كفر قائله
 إذا قصد النفي عياذا بالله من ذلك والأصل من هذه الجملة:
لا حول ولا قوة إلا بالله

قول بعض الناس: "الدين لب وقشور "
سبب النهي: لأن القشور لا فائدة فيها غالباً بل وترمى وتُهمل..
بينما الدين كله خير أصوله وفروعه وواجباته وسننه

قول : "فلان شكله غلط "
أو : "دي مش ممكن تكون خلقة ربنا "
سبب النهي: لأن فيه سخرية على خلق الله تعالى واعتراضاً عليه وسخرية على الشخص
 نفسه مما فيه غيبة وإهانة له

القول عن الميت : "دُفن في مثواه الأخير "
سبب النهي: لأن هذه الجملة تتضمن إنكار البعث لأن القبر ليس المثوى الأخير

القول إذا ابتُلِيَ أحدهم بمصيبة : "فلان ما يستاهل "
سبب النهي: لأن فيه اعتراض على حكم الله واتهام لله سبحانه وتعالى بالظلم اذا افتُرِضَ أنه
لا يستحق هذا الابتلاء – تعالى الله عن ذلك.. وفيه جهل عن حكمة الابتلاء في بعض الأحيان
 برفع درجات المبتلى

القول عن الذي مات : "ربنا افتكره "
سبب النهي: لأن فيه نسبة صفة النسيان إلى ذات الله عز وجل، تعالى الله عن ذلك..
 والله سبحانه وتعالى لا ينسى أحداً من خلقه ولا يتذكره إلا عند مجيء أجله فقط !!
 تعالى عن ذلك سبحانه

قول : "اليوبيل الفضي أو الذهبي "
سبب النهي: لأن اليوبيل كلمة يهودية معناها الخلاص والتحرير، والاحتفال به فيه اتباع لهم

قول: "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "
سبب النهي : سوء أدب مع الله يتضمن إعلاناً أنك تكره ما قضى الله وكان الرسول
 صلى الله عليه وسلم إذا أصابه مكروه يقول : 
"الحمد لله رب العالمين على كل حال " 

******************************

أخيراً نتمنى الشفاء لأختنا ريماس وان تكون بأفضل حالة الآن وأن يلبسها الله ثوب الصحة والعافية 

هى وكل مريض  ان شاء الله تعالى بحوله وبقوته ...وأن نبتعد عن التشاؤم من الـأمراض
ونعلم جيداً أنها قدر الله على كل أنسان وعلى الإنسان ان يصبر ويحتسب 

( قل هو للذين امنوا هدى و شفاء ) فصلت44 

والحمد لله رب العالمين 

33 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة