بحث عن:

الخميس، 1 يوليو 2010

28   هذى بلاد لم تعد كبلادى





تولد الكلمة أحياناً من أحضان الفجيعة 
والشاعر الكبير فاروق جويدة من افضل الشعراء فى العصر
ا لحديث الذين يتأثرون بالأحداث .... ولا ننسى جميعا ما حدث
 منذ سنوات ولا يزال يحدث لوقتنا هذا من محاولات الشباب الذى يلهث
 وراء احلام الثروة الكاذبة من خلال قنوات غير مشروعة تستغل طموح
 الشباب البسيط والذى قهرته ظروف الحياة وتكاليفها ومغالاة الناس فى
 مهور بناتها المقبلين على الزواج .... وكثرة اولاد تجعل الاب يفكر فى
 زيادة دخله بأى وسيلة حتى لو لم تكن مشروعة .... وسوء الاحوال
 الاقتصادية فى البلاد و استغلال الرأسماليين وسيطرتهم على خيرات
 البلاد والفرق الواسع بين الطبقات كل هذا جعل الشباب يفكر فى السفر
 بحثا عن العمل والثروة من خلال البحر الذى ابتلع كثيرا من شبابنا من
 كل قرى مصر وبالتحديد سنة 2008 حدثت حادثة غرق لقارب كان يقل
 بعض الشباب المتجه لتركيا وايطاليا ولم يساعدهم القدر فى ا لوصول
 لسواحل اوروبا للعمل هناك وابتلعتهم الامواج ...ولقد تأثر شاعرنا
فاروق جويدة بشاب وهو فى الرمق الاخير فى عرض البحر
 يردد كلمات وصيته الاخيرة قبل موته 

(هذه البلاد لم تعد كبلادى) 

وكانت القصيدة تحمل هذا العنوان واهداها لارواح هؤلاء الشباب
الذين ابتلعتهم امواج البحر وابتلعت احلامهم وامانيهم ولم تخلف
وراءهم سوى امهات ثكلى وزوجات حزينه واولاد ايتام



وهذه هى القصيدة بين ايديكم ارجو ان تنال كلماتها اعجابكم 



28 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة