بحث عن:

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

39   الشاعر محي الدين عطية ( الحقيقـــــــــة )

                                            




                            محيي الدين عطية

                                                    

ولد الشاعر (محى الدين عطية) عام 1934 في القاهرة.
حصل من جامعة القاهرة على بكالوريوس التجارة (الاقتصاد) 1954
,ودبلوم الدراسات العليا (التسويق) 1964.نشر عشرات المقالات
والأبحاث والقصائد في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية.

دواوينه الشعرية:
نزيف قلم - دموع على الطريق - مجموعة أناشيد المقاومة -
قسماً - من الأعماق - صلاة الفجر - لكنكم تستعجلون .



مؤلفاته:
منها الكتاب الإسلامي - المقال الإسلامي - بحوث المؤتمرات الإسلامية
- الأطروحات الإسلامية - الكشاف الاقتصادي للأحاديث النبوية - 
الكشاف الاقتصادي لآيات القرآن الكريم - الكشاف الموضوعي 
لأحاديث صحيح البخاري - الفكرالتربوي الإسلامي .
ومن بعض كلماته اخترت لكم هذه المقتطفات 

من قصيدة
إبــحــــــــــــــــار

قد أصبح يوماً أو أمسي
مسجونا من غير جدار
مهموماً والبسمة حولي
كدِرًا كخريف الأشجار
مختنقاً والنسمة جذلى
مشتعلاً تحت الأمطار


ومن قصيدة 
الجفـــاف الكبـــــير

في عالم كغابة السِّباعْ 
يسوده الشعور بالضياعْ 
مناجل الهلاك تحصد الجياع 
ورقعة الجفاف في اتساع 
من المحيط للمحيط مُسرَجونْ 
إلى سفينة بلا شراع 


اما السبب وراء أختيارى هذا الشاعر لأقدمه لكم اليوم قصيدة 
تتكلم عن حالنا الان وبرغم انها من زمن فات ومضى الا أنها
لازالت تنزف معنا دماء الجزع والألم على حال الامة الاسلامية 
والعربية والتقليد الاعمى الذى ينهجهه شباب الامة 
فى كل نواحى حياتهم على أمل التطور من وراء ذلك التقليد 
الذى لا يقودهم فى حقيقة الامر الا إالى الضياع ....

الحقيقة 

حين كنا ..
نتغذى من عقول الفضلاء ..
وتربينا شريفات النساء ..
آلت الأرض إلينا ..
والسماء ..
أشرق النوار فينا..
وتباهينا ..
بجيل العظماء ..
وسقطنا ..
إذ رضعنا كلمات الآخرين ..
وطعمنا من فتات الغالبين ..
أوهمونا ..
أننا نطفو ..
بإغراق السفين ..
أننا نحيا ..
بدفن السالفين ..
فتسابقنا ..
لِسَبِّ العلماء ..
وتندرنا بقول الأنبياء ..
أي عشقِ ياسليبَ الأرضِ ..
من دون سماء ..
أيُّ عشقٍ ..
والصواريخ تَدُّكُّ الكبرياء ..
قد دُحرنا ..
يوم صار الفن ماخورا كبيرا ..
يوم أضحى الشعر كأسا ..
وسريرا ..
لقنونا ..
لا يكون الحبُ حبا ..
دون عري الفخذتين ..
فسمعنا ..
وأطعنا ..
فتعرى الحُبّ منا ..
حين صار القلبُ عند الركبتين ..
حين ضاع النبض بين الشفتين ..
ما قتلنا ..
أو سُبينا ..
ما هُزمنا ..
بصواريخ الفناء ..
حقنونا ..
فانتحرنا ..
بمزاميرَ صُغنا لحنها ..
كالبلهاء ..



39 التعليقات:

إظهار التعليقات
newer posts older posts home

اصدقاء المدينة الفاضلة