تاريخنا الاسلامى حافل بالكثير من القصص التى تحوى عبر و دروس عظيمة ...وليس هناك اعظم من جيل فريد نتعلم منه ونتدارس منهجنا الاسلامى ونستقى منه ما يروى ظمأ عقولنا وأرواحنا فيكون لنا نبراسا وهاديا ....
اهديكم اليوم قصة رائعة لصحابى جليل تعلمنا منه كيف تكون العبادة وكيف يكون الوفاء للرب للخالق وكما قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام... خياركم بالجاهلية خياركم بالاسلام ... فقد كان بطل قصتنا وفى مخلص لالهه ( صنمه ) الذى يعبده بالجاهلية وبعد اسلامه تحول هذا الوفاء والاخلاص والصدق لله الواحد سبحانه وتعالى حتى انه رزق الشهادة وهو فى الستين من عمره ..
ايضا كان لأولاده دور فى ارشاده لطريق الحق والايمان .. واتخذوا من الاحسان والبر والصبر وسيلة لهدايته ولم يملوا ابدا او يشعروا باليأس منه ...وسلكوا كل وسيلة بمكر وذكاء ودهاء حتى هداه الله للايمان.
ومن اعظم ادوار قصتنا دور الزوجة التى حاولت بكل ما أوتيت من شجاعة وهدوء وصبر ان تعمل دائما على ارشاد زوجها ولم شمل اسرتها على الاسلام والتوفيق بينه وبين اولاده ولم تعمد ابدا لاسلوب الزجر او العنف فكان لها موقف رائع ..
فقصتنا لها جوانب متعددة سواء جانب ايمانى روحانى او جانب اجتماعى يوضح كيف تكون الاسرة المسلمة ...
**************
عمرو بن الجموح
نسبه
هو عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام السلمي صحابي أنصاري وهو صهر عبد الله بن حرام إذ كان زوجا لأخته هند بن عمرو وكان ابن الجموح واحدا من زعماء المدينة وسيدا من سادات بني سلمة سبقه إلى الإسلام ابنه معاذ بن عمرو الذي كان أحد الأنصار السبعين أصحاب البيعة الثانية
قصة اسلامه
سبقه للاسلام زوجته واولاده وقد حاولت الزوجه بحكمة ودهاء ان تعرض الاسلام على زوجها واتفقت وابنائها على ذلك.... فقد كان معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل يدعوان للإسلام بين أهل المدينة في حماسة وكان من عادة الناس هناك أن يتخذ الأشراف من بيوتهم أصناما رمزية غير تلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها والتي تؤمها جموع الناس. وكان عمرو بن الجموح وفياً لإلهه الذى اتخذه فى الجاهليه وكان اسمه ( مناف ) يقدسه ويتبرك به كل يوم ...وقد سبقه اولاده للاسلام فاتفقوا ومعهم معاذ بن جبل الذى تربى فى بيتهم ان يجعلوا من صنمه مناف عبرة لعله يهتدى ويدرك ان صنمه هذا ليس له قيمة او يملك لنفسه نفعا او ضرا ..فكانوا يدخلون عليه ليلاً ثم يحملونه ويطرحونه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم فيصبح عمرو فلا يجد منافاً في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة. فيصيح قائلاً: ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة!؟ ثم يغسله ويطهره ويطيّبه، فاذا جاء ليل جديد، صنعوا بالصنم مثل ما يفعلون به كل ليلة. حتى إذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق مناف وقال له: ان كان فيك خير فدافع عن نفسك!! فلما أصبح لم يجده مكانه.. بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، وفى هذه المرة لم يكن في حفرته وحيداً، بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق. واقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوا إلى الإسلام.. وراحوا يشيرون بأصابعهم إلى الصنم المنكس المقرون بكلب ميت ويخاطبونه ويحدثونه عن الدين الجديد ونبيه الذي قالوا انه جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ وليهدى لا ليضل. فاقتنع عمرو وأسلم وذهب ليبايع الرسول... واصبح وفيا لله رب العالمين اكثر مما كان عليه وفاءً لصنمه بالجاهلية وكان يعمل دائما لرفعة الاسلام ونشره
يقول عمرو بن الجموح
أتوب إلى الله مما مضى .........وأستنقذ الله من ناره
أثني عليـه بنعمائه ............. إليه الحـرم وأستاره
فسبحانه عدد الخاطئين......... وقطر السماء ومدراره
هدانـي وقد كنت في ظلمة .......... حليف مناة وأحجاره
قصة استشهاده
قد كان له من الأولاد أربعة أبناء يغزون مع رسول الله وقد غزوا معه غزوة بدر وقتل ابنه ابو جهل ... وقد كان عمرو بن الجموح يشكو عرج شديد بقدمه فلما كان يوم بدر أراد الخروج فمنعه بنوه بأمر من النبي لشدة عرجه وكبر سنه الذى تخطى الستين فلما كان يوم أحد قال لبنيه حين سمع المنادى يقول : ((قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)) "منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد" فأخذ سلاحه وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا" وكان يقاتل قتال الفرسان الشجعان ويزود عن رسول الله عليه السلام ويدافع عنه حتى قتل فجاءت إمرأته هند بنت عمرو فحملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام ودفنتهما في قبر واحد بأمر الرسول إذ قال: «ادفنوهما في قبر واحد فإنهما كانا متصافيين متصادقين في الدنيا». فقال: والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته ...وفى رواية اخرى : مر رسول الله فلما رآه قال له:((كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة)) .
**********************
رضى الله عن عمرو بن الجموح
وعن صحابة رسول الله عليه السلام
ورزقنا صحبتهم بالفردوس الأعلى
وعن صحابة رسول الله عليه السلام
ورزقنا صحبتهم بالفردوس الأعلى
25 التعليقات:
رضى الله عن عمرو بن الجموح
وعن صحابة رسول الله عليه السلام
ورزقنا صحبتهم بالفردوس الأعلى
اللهم آمين
مبدعه ..رااائعه...الله يسعدك ويكتب اجرك يارب
عمرو بن الجموع من الصحابه اللي تعجبني سيرتهم..دايما اقراها وما امل منها
اسأل الله ان يجمعنا واياهم باعالي الجنان يارب
تقبلي مروري حبيبتي
ودي (f)
من أكثر القصص التي مازالت مترسخة في ذهني من أيام دراسة سيرة الصحابة هي قصة عمرو بن الجموح، لأنه بصراحة تفرد بعرجته، والتي كانت سببا في نيله الشهادة بعد اصراره، مع أن الجهاد في حقه يسقط (ليس على الأعرج حرج)، لكنه أبى إلا أن يكون مجاهدًا، رضي الله عنه. وقصته الطريفة كذلك مع صنمه، والذي استنتج بفطرته أنه لا ينفع ولا يضر، ولو كان، لنفع نفسه..
لكن أرى أن دور المرأة هنا يتجلى في قصته، بحيث أن المرأة لم تقل عن الرجل رجاحة وقوة ونباهة.
جزاك الله خيرا أختي ليلى.
شكرا
بارك الله فيك اختي
قصة رائعة بحق من تاريخنا العظيم
نسأل الله أن نتخذهم قدوة لنعيد مجدنا المرتحل
عمرو بن الجموح رسالة لكل من سلبته الحياة بان باب التوبة لازال مفتوحا
نسأل الله ان يثبتنا على الحق ويحسن ختامنا ويجعل في الفردوس الاعلى مع الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ملتقانا
اللهم آمين
السلام عليكم
جزاك الله خيرا استاذة ليلى على هذه القصة المعبرة
ليتنا نقتدي بهذا البطل الكبير وغيره من الأبطال الذين ضحوا بكل شيء في سبيل الله و كانت لهم الشهادة
تحياتي و تقديري
جزاك الله خيرا يا ليلي
في الحقيقه اول مره
اعرف قصه عمرو بن الجموح
وقد ايه الابناء كانوا يقنعون الاب
ليس بالعنف والقسوه علي ابيهم
بل اتبعوا الفطنه
بارك الله فيكي
تحياتي حبيبتي ليلي
ولنا في قصصهم عبره
جزاكي الله خيرا
تحياتي
السلام عليكم...
على الرغم من أن قصة استشهاده سمعتها أكثر من مرة من قبل، فما زلت أشعر بالهبة لتلك الهمة العالية كلما استمعت إليها أو قرأتها في كل مرة لدرجة تصيبني بالقشعريرة.
هكذا هم مصابيح الدجى الذين يجب أن نقتدي بهم في أفعالنا كلها.
جزاك الله خيرا على تلك القصة الرائعة التي استفدت منها خبرا جديدا عن قصة إسلامه.
تقبلي تحياتي...
بسم الله وبعد
رضي الله عنه وأرضاء وجمعنا الله وإياكم به في الفردوس الاعلى إن شاء الله
بوركت أختاه على الطرح القيم وبورك جهدك
تحياتي واحترامي وتقديري لك بحجم السماء
www.mazenalrantisi.com
محمد الجرايحى
اللهم ااامين
جزاك الله خيرا استاذ محمد على مداخلتك الطيبة بارك الله فيك
تحياتى بحجم السماء
سفيرة المحبة
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة نفعنا الله واياك بما سمعنا وقرأنا وعلمنا وجعل عملنا بميزان حسناتنا
اشكرك غاليتى بارك الله فيك
تحياتى بحجم السماء
استاذ رشيد ابو حسام
دائما تعليقاتك تحمل اضافة طيبة لموضوعاتى بكل مدوناتى
اشكرك استاذ رشيد على تعمقك بالقراءة
واهتمامك الطيب
بارك الله فيك استاذى
تحياتى بحجم السماء
وردة الدار
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة وبارك فيك
عمرو بن الجموح رسالة لكل من سلبته الحياة بان باب التوبة لازال مفتوحا
صدقت اختى فى كلماتك الرائعة و احسنت ...ربى يعزك ويحفظك ياوردة العرب كلهم
تحياتى بحجم السماء
وردة الدار
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة وبارك فيك
عمرو بن الجموح رسالة لكل من سلبته الحياة بان باب التوبة لازال مفتوحا
صدقت اختى فى كلماتك الرائعة و احسنت ...ربى يعزك ويحفظك ياوردة العرب كلهم
تحياتى بحجم السماء
محمد ايت دمنـــات
جزاك الله خيرا استاذى على حضورك الراقى ومداخلتك الطيبة
بارك الله فيك
تحياتى بحجم السماء
محمد ايت دمنـــات
جزاك الله خيرا استاذى على حضورك الراقى ومداخلتك الطيبة
بارك الله فيك
تحياتى بحجم السماء
كارولين فاروق
انا سعيدة انى قدرت اضيف شىء لمعلوماتك ياكارولين واتمنى واسأل الله تعالى ان ينفعنى واياك وكل المسلمين بهذا الخير العظيم سيرة الرسول الحبيب وسيرة صحابته الطيبين فليس هناك افضل منهم لنقتدى به
اشكرك على مداخلتك الرقيقة :)
تحياتى بحجم السماء
eng_semsem
جزانا واياك يا اسامة
وبارك الله فيك اخى
تحياتى بحجم السماء
Bahaa Talat
اشعر ان هناك شعور مشترك بيننا اخى بهاء فكل من يقترب من تعاليم هذا الدين العظيم ( الاسلام ) ويتعمق فى سيرةالصحابة والتابعين لايمل ابدا من تكرارها والاستماع اليها
اعلم ان شاء الله ان هناك كثيرون يعلمون هذه القصة لكن السيرة تحتاج بالفعل اعادة على مسامعنا حنى لا ننسى ( حتى لاننسى ) فالانسان ينسى بسرعة خاصة لو الشيطان يقف عند رأسه دائما
وايضا اتمنى ان تصادف قارىء لم يعرفها من قبل مثل كارولين وهذا مكسب اخر دائما ادعو الله به :)
دائما اكون سعيدة بتعليقك ( الذى يتصف بالروحانية ) اخى بهاء
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجمعنا واياكم بجنات الرحمن
تحياتى بحجم السماء
Bahaa Talat
اشعر ان هناك شعور مشترك بيننا اخى بهاء فكل من يقترب من تعاليم هذا الدين العظيم ( الاسلام ) ويتعمق فى سيرةالصحابة والتابعين لايمل ابدا من تكرارها والاستماع اليها
اعلم ان شاء الله ان هناك كثيرون يعلمون هذه القصة لكن السيرة تحتاج بالفعل اعادة على مسامعنا حنى لا ننسى ( حتى لاننسى ) فالانسان ينسى بسرعة خاصة لو الشيطان يقف عند رأسه دائما
وايضا اتمنى ان تصادف قارىء لم يعرفها من قبل مثل كارولين وهذا مكسب اخر دائما ادعو الله به :)
دائما اكون سعيدة بتعليقك ( الذى يتصف بالروحانية ) اخى بهاء
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجمعنا واياكم بجنات الرحمن
تحياتى بحجم السماء
مازن الرنتيسي - أبو مجاهد
اللهم اااااااامين
جزاك الله خيرا اخى مازن وبارك فيك
اشكرك لمداخلتك الطيبة وتعليقك
تحياتى بحجم السماء
مازن الرنتيسي - أبو مجاهد
اللهم اااااااامين
جزاك الله خيرا اخى مازن وبارك فيك
اشكرك لمداخلتك الطيبة وتعليقك
تحياتى بحجم السماء
الي يدخل مدونتك ما يبقاش عايز يخرج منها أبدا
رضي الله عن عمرو بن الجموح و حشرنا معه آمين يا رب العالمين
لن اتحدث عن هذا البوست ، ولا عن المدونة ، بل كل المدونات
حرفية في السرد واتقان في المعاني
المدونة لا نشبع منها
تحياتي
رضي الله تعالى عنهم جميعا .. قصة إسلامه رائعة جدا .. سلمت يمناك واعتذر عن التقصير في حقك أختاه
إرسال تعليق